الوئام- خاص
لا تزال ليبيا على صفيح ساخن حيث تشهد أحداثا متتالية؛ آخرها استهداف منزل عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة “الوحدة الوطنية المؤقّتة”، بالصواريخ، إلا أن الهجوم لم يُسفر عن أي خسائر بشرية.
مشهد عبثي
من جانبه، يقول محمد فتحي الشريف، الباحث والمحلل السياسي، إن “قصف منزل الدبيبة بالصواريخ يعد استكمالا للمشهد العبثي الذي تعيشه الدولة الليبية منذ 2011 حتى اليوم، حيث إن المليشيات المسلّحة المتمركزة في طرابلس ومصراتة وغيرهما، تعد قنابل موقوتة تنفجر في أي لحظة”.
ويُضيف محمد الشريف، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه “من الممكن أن الاستهداف جاء بسبب تصريحات وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية عندما صرّح وقال إنه سيتم النظر في أمر تفكيك المليشيات بعد شهر رمضان”.
ويوضّح الباحث السياسي أن “المليشيات في ليبيا أقوى من الدولة، وما حدث تلويح بالقوّة واعتراض على أي مسار سلمي”.
ويتابع الشريف: “الأزمة الليبية لن تنتهي إلا بحدوث أمرين؛ الأول حدوث المصالحة والآخر تفكيك الفصائل المسلحة، لكن هذا الأمر لن يتم إلا بإرادة دولية وتوحيد المؤسسة العسكرية والنظر في التكوينات المسلّحة في الغرب الليبي”.
قلاقل قد تحدُث
ويختتم الشريف تصريحاته قائلا إن “التفجير ينذر بأن هناك قلاقل قد تشهدها البلاد عندما يتم إقرار أي مشهد سياسي أو اتفاق يقضي بعقد المصالحة في ليبيا على سبيل المثال”.
يُذكر أن عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة “الوحدة الوطنية المؤقتة” في ليبيا، التزم الصمت حيال تعرّض منزل عائلته في منطقة حي الأندلس بالعاصمة طرابلس، لقصف صاروخي.