تعرضت تايوان، اليوم الأربعاء، لأقوى زلزال تشهده منذ ربع قرن، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة المئات، كما تضررت المباني والطرق السريعة وتوقفت خدمة القطارات.
وضرب زلزال قوي بدرجة 7.4 على مقياس ريختر، جزيرة تايوان، مما جعله يصنف الأقوى منذ نحو 25 عامًا، حسبما نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وتقع تايوان على طول “حزام النار” في المحيط الهادئ، وهو خط الصدوع الزلزالية الذي يحيط بالمحيط الهادئ حيث تحدث معظم الزلازل في العالم.
وتعد تلك المنطقة معرضة بشكل خاص للزلازل بسبب التوتر المتراكم من تفاعلات الصفائح التكتونية، مما قد يؤدي إلى موجات أو هزات مفاجئة على شكل زلازل.
ووقعت العديد من هذه الانهيارات الأرضية على الساحل الشرقي لتايوان بالقرب من مركز الزلزال، الذي وقع اليوم، وبالقرب من مقاطعة هوالين الشرقية.
من جانبها، قالت وكالة مراقبة الزلازل التايوانية إن قوة زلزال اليوم بلغت 7.2 درجة، في حين قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوتها بـ 7.4 درجة.
وألحق الزلزال أضرارا بعدة مبان، لكنه لم يتسبب إلا في خسائر طفيفة في العاصمة “تايبيه” على الرغم من شعور السكان به بقوة هناك.
في السياق ذاته، قال ستيفن جاو، عالم الزلازل والأستاذ بجامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا، :”الاستعداد لمواجهة الزلازل في تايوان يعد من بين الأكثر تقدمًا في العالم”.. لقد طبقت الجزيرة قوانين بناء صارمة، وشبكة زلزالية ذات مستوى عالمي، وحملات تثقيفية عامة واسعة النطاق حول السلامة من الزلازل.”
وسجلت تايوان، والمياه المحيطة بها، نحو 2000 زلزال بقوة 4.0 أو أكثر، منذ عام 1980، وأكثر من 100 زلزال بقوة تزيد عن 5.5 درجة، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وكان أسوأ زلزال شهدته الجزيرة في الأعوام الأخيرة قد وقع في 21 سبتمبر عام 1999 بقوة 7.7 درجة، وتسبب حينها في مقتل 2400 شخص وإصابة حوالي 100 ألف وتدمير آلاف المباني.