الوئام – خاص
تتواصَل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ضد الفلسطينيين وتعقّب قوافل المساعدات واستهداف العاملين بالأونروا، وغيرهم من العاملين بجهود الإغاثة للشعب الفلسطيني، وضمن آخر التطوّرات، قال الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، إنه اعتذر لمؤسّس المطبخ المركزي العالمي، خوسيه أندريس، بعد مقتل 7 من موظفي المؤسسة نتيجة غارات إسرائيلية بطائرات من دون طيار، مساء الإثنين.
وتعقيبا على الحادث، يقول الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن “إسرائيل تعمل على استهداف كل من يقدِّم جهود الإغاثة إلى الشعب الفلسطيني، يتضح ذلك مِن تكرار استهدافه العاملين بوكالة ‘أونروا’، وأيضا العديد من قوافل المساعدات، ويأتي هذا ضمن سياق المخطّط الإسرائيلي الذي يستهدف العمل دوما على ضرب كل مقوّمات الحياة للفلسطينيين وتصعيب سبل عيشهم فيما تبقّى من قطاع غزة”.
ويُضيف جهاد الحرازين، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنّ “السياسة الإسرائيلية لدى حكومة بنيامين نتنياهو، تتبنّى في المقام الأول نشر المجاعة بين الفلسطينيين وتدمير كل صور الحياة ومنع المساعدات من أطعمة وأدوية، وما تعرض له بعض العاملين بمؤسسة المنظمة العالمية WCK (المطبخ المركزي العالمي) من قصف ومقتل 7 منهم بأيادٍ إسرائيلية، رسالة واضحة لخروجهم من قطاع غزة وعدم تقديم الخدمات للفلسطينيين”.
ويوضّح الأكاديمي الفلسطيني أن “مؤسسة ‘المطبخ العالمي’ منذ اندلاع الحرب الشهور الماضية، وهي تعمل على تقديم عشرات الآلاف من الوجبات للفلسطينيين والنازحين، وهذا يتعارَض مع مخططات حكومة نتنياهو الساعية نحو ضرورة مواصلة المجاعة داخل غزة، ودفع المواطنين نحو الموت جوعا أو الهجرة والخروج من القطاع”.
ويتابع جهاد الحرازين أنه “من المهم حاليا أن يعمل المجتمع الدولي على الحشد لأجل توقيع عقوبات قوية على الجانب الإسرائيلي؛ سواءً اقتصادية أو تجارية أو دبلوماسية، لا سيما أن إسرائيل إن لم تتعرّض لعقوبات ستواصل مخططاتها الساعية نحو قصف الفلسطينيين والعاملين بجهود الإغاثة على السواء”.