تتواصَل التهديدات الإسرائيلية بشنّ حرب على لبنان، وكشفت تقارير عبرية أن يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، يفكّر في كيفية إعداد الإسرائيليين حال نشوب حرب شاملة مع لبنان.
ضرب العمق اللبناني
مِن جانبه، يقول طارق أبو زينب، المحلل السياسي اللبناني المهتمّ بالشأن العربي والخليجي، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يستمر بالعدوان المستمر على بلدات جنوبية لبنانية، مع ارتفاع وتيرة الضربات الإسرائيلية بضرب العمق اللبناني”.
ويضيف طارق أبو زينب، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “هناك محاولات من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان، وذلك عبر تطبيق القرارات الدولية كافة، كما أنّ قرار السلم والحرب اللبناني مخطوف مِن قبل حزب الله، وترفض الحكومة اللبنانية تطبيق النصائح والقرارات الدولية”.
ويُتابع السياسي اللبناني: “مع الأسف، أصبح لبنان منصّة عسكرية، بالتالي أعطى ذريعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لتصعيد العمليات العسكرية، إلا أنه من الممكن أن يتحوّل التصعيد إلى حرب واسعة النطاق، كما يستمر حزب الله في المناوشات العسكرية العالية الوتيرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يشنّ قصفا يوميا منذ الثامن من أكتوبر الماضي، مما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبَي الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، مع وجود حالة من القلق لدى اللبنانيين من تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان”.
قلق دولي
يوضّح أبو زينب أنّ “الدول الغربية قلقة للغاية، وتعتبر أنه ينبغي بذل كل الجهود لدعم المساعي المستمرة للولايات المتحدة وفرنسا لتنفيذ القرار 1701 الذي ترفض الحكومة اللبنانية تطبيقه، وتستمر أمريكا بالضغط على لبنان للعمل والشروع في تسوية حدودية توفّر الأمن على المدى الطويل، وتضمن عودة النازحين على طرفَي الحدود، لكن المسار السياسي غير كافٍ لضمان عدم توسّع الضربات الإسرائيلية، كما أن لبنان يرفض الحرب ومعظم الشعب اللبناني يرفض الانزلاق بحرب واسعة النطاق، خاصةً أن لبنان في حالة اقتصادية واجتماعية سيئة جداً، وغير مستعد للحرب”.