كشفت دراسة أجراها باحثو كوليدج لندن ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بشأن فهم سبب وقوع الأشخاص في فخ عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
وكانت الدراسات الخاصة بكشف الكذب ركزت على السياقات غير المتصلة بالإنترنت، حيث يمكن للأشخاص محاولة اكتشاف الأكاذيب عبر إشارات خفية، مثل نبرة الصوت ولغة الجسد.
وشرعت الدراسة الحالية في دراسة الأسباب التي لا تمكّن الأشخاص من اكتشاف الأكاذيب عبر الإنترنت، عبر إجراء 3 تجارب شملت 310 أشخاص طُلِب منهم المشاركة في لعبة ورق عبر الإنترنت.
وكجزء من هذه اللعبة، تم إعطاء هؤلاء الأشخاص بعض المعلومات حول مدى احتمالية توزيع كل بطاقة لهم من مجموعة البطاقات، مع العلم أن بعض البطاقات تؤدي إلى ربح المال، بينما قد تتسبب بطاقات أخرى في خسارة مالية.
ويمكن للمشاركين اختيار الكذب بشأن البطاقة التي حصلوا عليها، لأن ذلك قد يسمح لهم بكسب المزيد من المال على حساب لاعب آخر، ولم يُطلب منهم أبدًا الكذب، فالقرار يرجع لهم فقط، وفي نهاية كل لعبة، قَيّم المشاركون مدى صدق اللاعب الآخر، وتلاحظ أنه عندما يكذب الشخص أثناء اللعبة فإنه يشك أكثر في الآخرين، كما يزداد الشك إذا أبلغ لاعبون آخرون عن حملهم لبطاقة غير محتملة إحصائيًّا، فيما قارنوا سلوك اللاعبين بتنبؤات جهاز كشف الكذب الاصطناعي، ووجدوا أن ضَعف كشف الكذب كان مرتبطًا بالاعتماد المفرط على صدق الشخص وقلة الاعتماد عليه والإشارات الإحصائية.
وتكشف هذه النتائج أن الأشخاص الصادقين قد يكونون عرضة بشكل خاص للاحتيال، لأنهم الأقل احتمالًا للاشتباه في الكذب وبالتالي اكتشاف الاحتيال، لتكشف الدراسة بعض العوامل التي تدعم قدرة الناس على اكتشاف خداع الآخرين عبر الإنترنت.