تعني جاذبية القمر المنخفضة أن الوقت يسير بشكل أبطأ على سطحه. وهو ما تدركه الولايات المتحدة التي تخطط لمزيد من البعثات القمرية، حيث كلفت وكالتها لعلوم الفضاء (ناسا) لإنشاء منطقة زمنية قمرية بحلول عام 2026، وفق موقع “Live Science“.
وفق التوجيه الصادر من البيت الأبيض سيكون أمام وكالة الفضاء حتى نهاية عام 2026 لإنشاء “التوقيت القمري المنسق (LTC)”، ذلك وفقًا لمذكرة أرسلها مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا الأمريكي (OSTP) إلى ناسا.
التوقيت الجديد مهم لسفن الفضاء
من المقرر أن يتم تشغيل التوقيت القمري بشكل مختلف عن المناطق الزمنية على الأرض.
نظرًا لوجود جاذبية أقل على القمر، فإن الوقت هناك يتحرك بشكل أبطأ من كوكبنا – متخلفًا بمقدار 58.7 ميكروثانية كل يوم. هذا الاختلاف الذي يبدو صغيرًا يكفي للتخلص من المناورات الدقيقة للمركبات الفضائية القمرية والأقمار الصناعية.
“نفس الساعة التي لدينا على الأرض ستتحرك بمعدل مختلف على القمر”؛ قال كيفن كوجينز، مدير برنامج الاتصالات الفضائية والملاحة في ناسا، في تصريحات صحفية لوكالة “رويترز”.
التوقيت الجديد ورحلات القمر تُمهد لاستعمار المريخ
ويتم إنشاء LTC تحسبًا لعودة ناسا إلى القمر. فبعد رحلة اختبار Artemis 1، التي أرسلت كبسولة Orion غير المأهولة التابعة لناسا في رحلة ذهابًا وإيابًا إلى القمر في نوفمبر 2022، تخطط وكالة الفضاء لإرسال البشر إلى مدار حول القمر في عام 2025 وعلى سطحه في عام 2026.
ستكون هذه البعثات خطوات حيوية نحو أكبر طموح لناسا لبرنامج أرتميس: نقل البشر إلى المريخ.