يتزايد الغضب الدولي والعربي جراء الهجوم الإسرائيلي على قافلة منظمة “World Central Kitchen” الإغاثية الذي أدى إلى مقتل 7 عمال إغاثة من عدة جنسيات أجنبية في غزة، وسط تأكيدات بأن الهجوم كان متعمدًا.
منع المساعدات
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه من الواضح أن محاولات الاحتلال لمنع وصول المساعدات إلى قطاع غزة قد تجاوزت الحد المعقول، حيث تم استهداف مؤسسات الإغاثة من ضمنها المطبخ المركزي العالمي وهو مطبخ نشط خلال الأيام الماضية لإيصال المساعدات بشكل كبير إلى شمال قطاع غزة واستلام المساعدات التي وصلت عبر الميناء البري المؤقت من قبرص مع الاتفاق على توفير وجبات ساخنة وأيضًا يقدم مساعدات بشكل كبير جدًا للنازحين والمحاصرين في شمال غزة.
وأضاف “الرقب”، في تصريحات خاصة لـ”الوئام ” أن الاحتلال لم ينف ذلك وأكد أنه هو من استهدف القافلة بالخطأ لكن رئيس المطبخ المركزي الأمريكي أنه تم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي قبل تحرك القافلة وبالتالي فإن عملية الاغتيال قتل بها 6 من الأجانب إضافة إلى السائق وهو فلسطيني، مما يؤكد أن الهدف الأساسي للاحتلال هو نشر الجوع بشكل كبير جداً في قطاع غزة وهذا يحتاج إلى وقفة دولية.
وتابع الأكاديمي الفلسطيني: “ورأينا متغيرات سريعة من مواقف بعض الدول من بينها أستراليا التي استدعت السفير وبولندا التي استدعت السفير وبريطانيا أيضًا وبالتالي قد يدفع ذلك باتجاه متغيرات جديدة حيث بدأ الأمريكان يتحدثون عن ضرورة أن يكون هناك وقف لعمليات القتال بشكل كبير جداً رغم قناعتنا أن الأمريكان يديرون كل هذه الحرب في قطاع غزة وكل ما يقال في الإعلام الأمريكي هو لتهدئة الشارع الأمريكي ومحاولات لتغيير الرأي العام الأمريكي”.
موقف سريع
واستكمل “الرقب” تصريحاته وقال: “نتمنى أن تكون هذه الحادثة بداية لوقف لعمليات استهداف مؤسسات الإغاثة بما فيها الأونروا لكي تعود للعمل بشكل طبيعي في قطاع غزة ووقف استهداف الشاحنات التي تؤمن الأغذية من الجنوب إلى الشمال، مشيرًا إلى أن الاحتلال مصمم على إحداث حالة مجاعة في قطاع غزة وأن استهداف مؤسسات الإغاثة الدولية أكبر دليل على ذلك، داعيًا العالم إلى أن يتخذ موقفا سريعا وعلى محكمة العدل الدولية أن تتخذ قرارات دون تردد لوقف هذا العدوان”.