أدين بقتل شخصين في 2002.. آخر كلمات صاحب أول إعدام في أوكلاهوما هذا العام؟

قبل أكثر من عقدين قتل مايكل ديواين سميث شخصين في أعدم رجل أدين بقتل شخصين في ولاية أوكلاهوما الأمريكية. واليوم، نُفذ بحقه أول حكم بالإعدام في الولاية هذا العام.

الحكم الذي صدر ضد “سميث – 41 عامًا” جاء بعد إدانته قبل عقدين في جريمة قتل جانيت مور، وهي أم تبلغ من العمر 41 عامًا، وشاراث بولورو، وهي موظفة متجر تبلغ من العمر 22 عامًا. وقالت السلطات إن إطلاق النار الذي أودى بحياتهما نُفذ بشكل منفصل في 22 فبراير 2002، بينما كان سميث هاربًا بالفعل في أعقاب عملية قتل سابقة.

ماذا دار في محاكمة “سميث”؟

حاول “سميث” استئناف عقوبته عدة مرات طوال معظم فترة سجنه، كما تظهر السجلات. وكان من بين الحجج التي قدمت في دفاعه، إصراره وفريقه القانوني على أنه غير مسؤول عن أي من جرائم القتل التي أدين بها، على الرغم من اعترافه السابق بكلتا الجريمتين. ضغط محاموه من أجل الرأفة لأنه كان متعاطيًا للمخدرات ويعاني إعاقة ذهنية، ولكن لم تنجح تلك الطعون.

قبل جلسة استماع في مارس حسمت مصير “سميث”، قدم المدعي العام في أوكلاهوما جنتنر دروموند طلبًا رسميًا إلى مجلس العفو والإفراج المشروط بالولاية، وطلب منهم رفض التماس “سميث” بالرأفة.

“تم رفض ادعاءات مايكل سميث الشائنة بالبراءة مرارًا وتكرارًا في المحكمة”؛ قال دروموند في بيان، وأضاف: “إنه قاتل لا يرحم، اعترف بجرائمه في مناسبات متعددة. ولا يساورني شك في أنه ينبغي رفض طلبه بالرأفة”.

زعم “دروموند” أيضًا أن الأدلة التي تم العثور عليها في مسرح جريمتي القتل أكدت اعتراف “سميث”. كما رفض التماس السجين بالتساهل بناءً على إعاقة ذهنية مفترضة/ وأشار إلى أن درجات معدل ذكاء “سميث” جعلت هذا الادعاء “غير مؤهل قانونيًا”.

“سميث” ينفي جرائمه: لم أقتلهم

وفي جلسة الاستماع، نفى “سميث” تورطه في جرائم القتل، لكنه شارك “أعمق اعتذاراته وأعمق أحزانه لعائلات” الضحايا، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس. وقال: “لم أرتكب هذه الجرائم. لم أقتل هؤلاء الناس.. كنت مدمنا على المخدرات. لا أتذكر حتى أنني اعتقلت”.

رفض مجلس الإفراج المشروط في النهاية التماس الرأفة الذي قدمه “سميث”، وكان من المقرر أن يمضي إعدامه قدمًا. كما رفضت محكمة الاستئناف الجنائية في أوكلاهوما إعدامه في وقت سابق من هذا الأسبوع، حسبما ذكرت قناة KOTV التابعة لشبكة “سي بي إس”.

وقالت المحكمة في رأيها إن إجراء المزيد من الاختبارات لن يغير من صحة إدانة “سميث”، مشيرةً إلى “اعتراف مفصل للغاية ومؤكد للغاية” أدلى به “سميث” للشرطة، والذي يزعم أنه مدعوم باعترافات أخرى وأدلة مسرح الجريمة.

آخر ما قاله “سميث”

في يوم تنفيذ حكم الإعدام، سُئل “سميث” عما إذا كان لديه أي كلمات أخيرة، فأجاب: “لا، أنا بخير”، وفقًا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”. وقد طلب مستشارًا روحيًا انضم إليه في غرفة الموت، بينما رفض أن تقدم له وجبة أخيرة. بعدها تلقى حقنة قاتلة في سجن ولاية أوكلاهوما.

استمرت عملية الإعدام في أوكلاهوما ما يزيد قليلًا عن 10 دقائق يوم أمس الخميس، بعد أن بدأت في الساعة 10:09 صباحًا، حسبما قال مدير سجون الولاية، ستيفن هارب، في بيان حصلت عليه شبكة “سي بي إس نيوز”. ثم تم إعلان “سميث” فاقدًا للوعي في الساعة 10:14 صباحًا، وأعقب ذلك إعلان وفاته في الساعة 10:20 صباحًا.

إعدام أثر في الجميع

في أعقاب تنفيذ حكم الإعدام، قال مدير سجون الولاية ستيفن هارب: “لقد أثر حدث اليوم والظروف التي أدت إليه على العديد من الأشخاص – وخاصة عائلة وأصدقاء الضحايا جانيت مور وشاراث بولورو.. بصفتنا وكالة، نفذنا أوامر المحكمة وفقًا لمعاييرنا المهنية العالية واحترام المحتجزين لدينا، وضمان الكرامة لجميع المشاركين في العملية”.

وكان “سميث” من بين 43 سجينًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم في أوكلاهوما، وكان إعدامه الأول هناك هذا العام، والثاني عشر منذ أن استأنفت الدولة عقوبة الإعدام بعد انقطاع دام سبع سنوات في عام 2021.

لماذا أوقف حكم الإعدام في 2021؟

وكان هذا التوقف ردًا على سلسلة من الحقن المميتة الفاشلة في عامي 2014 و2015، لا سيما الإعدام الفاشل لتشارلز وارنر، وهو سجين سابق محكوم عليه بالإعدام، قال شهود عيان إنه عانى بشكل مفرط في غرفة الإعدام. واكتشف لاحقًا أن أوكلاهوما استخدمت عقارًا غير صحيح وغير مصرح به في كوكتيل الحقنة المميتة المستخدم في إعدامه.

ووافقت أوكلاهوما على وقف عمليات الإعدام مؤقتًا مع بدء التحقيقات في الخطأ الذي حدث. لكن الولاية استأنفت جدول الإعدام في أواخر عام 2021، قبل أشهر من تعيين محاكمة فيدرالية لفحص بروتوكول الحقنة المميتة. وقد أخفقت الدولة في إعدام السجين السابق جون جرانت بالحقنة المميتة عند عودتها إلى الجدول الزمني.

تاريخ الإعدامات في أوكلاهوما

وتبنت أوكلاهوما سياسة الولاية الخاصة بها التي تجيز عقوبة الإعدام في عام 1976، وفقا لمركز معلومات عقوبة الإعدام. ولم يتم تنفيذ أول عملية إعدام حتى عام 1990، وأعدمت الدولة 123 سجينًا منذ ذلك الحين. كما تم تنفيذ عملية إعدام فيدرالية واحدة في أوكلاهوما.

ويحاول سجين آخر محكوم عليه بالإعدام في أوكلاهوما، وهو ريتشارد جلوسيب (60 عامًا)، حاليًا، استئناف الحكم الصادر بحقه، وقد حقق حتى الآن المزيد من التقدم مع مسؤولي الولاية، بمن فيهم المدعي العام، الذين جادلوا علنًا ببراءته. ووافقت المحكمة العليا في يناير على الاستماع إلى قضية “جلوسيب” بعد أن ادعى دروموند أن القضايا المتعلقة بمحاكمته يجب أن تبطل إدانة السجين والحكم الصادر بحقه.