طُرح للبيع بملايين الدولارات سروال قصير ارتداه الملاكم محمد علي خلال مباراته الشهيرة ضد جو فريزر في الفيليبين عام 1975.
وسيطرح السروال ضمن مزاد رياضي من تنظيم دار “سوذبيز” يضم أيضاً مقتنيات للاعبين في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (إن بي إيه).
والسروال الأبيض والأسود هو من ماركة “إيفرلاست” ويُعرَض لدى دار “سوذبيز” بدءاً من الجمعة، وكان ارتداه بطل العالم السابق في الوزن الثقيل خلال مباراة “ثريلا إن مانيلا”.
وسبق أن تقدّم مشاركون في المزاد بخمسة عروض لشرائه، بلغ آخرها 3,8 مليون دولار.
لكنّ موقع “سوذبيز” الالكتروني أشار يوم الخميس إلى عدم الوصول إلى السعر الاحتياطي، وهو المبلغ الأدنى الذي تحدده الجهة البائعة. ولم تُشر دار المزاد إلى أي معلومات عن هوية البائع أو السعر الأدنى المحدد للسروال.
ويستمر المزاد الذي انطلق في 27 مارس عبر الإنترنت حتى 12 أبريل، فمن هو محمد علي الكلاي الذي يباع سرواله بملايين الدولارات:
ولد محمد علي كلاي في 17 يناير 1942 باسم كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية.
برز كواحد من أعظم الملاكمين في التاريخ، حيث حاز على لقب بطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين عامًا في 1964 و1974 و1978.
خاض 61 نزالاً، فاز في 56 منها، 37 بالضربة القاضية ونال لقب “الأعظم” بعدما صار من كبار أساطير اللعبة عبر التاريخ.
حقق العديد من الانتصارات الشهيرة، من أشهرها “معركة في الغابة” ضد جورج فورمان عام 1974 وتميز بأسلوبه الفريد في الملاكمة، حيث اعتمد على سرعته وخفة حركته، حتى قيل عنه “يطير كالفراشة ويلدغ كالنحلة”
اعتنق الإسلام عام 1964، وغير اسمه إلى محمد علي ورفض المشاركة في حرب فيتنام لأسباب أخلاقية ودينية، مما أدى إلى تجريده من لقبه وسجنه لمدة 4 سنوات.
نال جائزة “رياضي القرن” من مجلة “سبورتس ايلاستريتد” عام 1999 ودافع عن حقوق الإنسان، وكرس حياته لمكافحة التمييز والعنصرية ونصرة الإسلام.
توفي محمد علي كلاي في 3 يونيو 2016 عن عمر ناهز 74 عامًا بعد صراع طويل مع مرض شلل الرعاش.
يُعتبر محمد علي كلاي رمزًا للكفاح من أجل العدالة والمساواة، ونموذجًا للإلهام للأجيال القادمة.