الرياض 
31°C
يستعد الجيش الإسرائيلي إلى مواجهة رد انتقامي من إيران بعد الغارة الإسرائيلية على مبنى دبلوماسي مجاور للسفارة الإيرانية لدى سوريا، والتي أسفرت عن مقتل قادة كبار إيرانيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، أنه سيعلق إجازات جنود الاحتياط، كما وجهت قياداته بتعزيز وحدات الدفاع الجوي.
وأثارت تلك الغارة مخاوف من اتساع نطاق الحرب الحالية في قطاع غزة، على أن تمتد إلى دول أخرى في المنطقة، خاصةً أنها تعد بمثابة تصعيد في مناوشات إسرائيل متعددة الجبهات ضد الجماعات المدعومة من إيران، حسبما نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وقال محللون ومسؤولون غربيون، وأشخاص مقربون من الجماعات المدعومة من إيران، ومع ذلك، إنه رغم الخطاب القوي الذي تستخدمه طهران، فمن المحتمل أن تقوم بتقيين أي رد تريده بعناية.
وأضافوا: “إيران لا تزال تأمل في تجنب الانزلاق إلى حرب مكلفة، مع الحفاظ على قدرتها على دعم القوات بالوكالة التي تبادلت إطلاق النار مع إسرائيل وهاجمت حليفتها الرئيسية، أمريكا، في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وأوضح شخص مرتبط بحزب الله اللبناني، المدعوم من طهران، إن الإيرانيين يعتقدون أن الإسرائيليين يجرونهم عمدًا إلى الرد، لإثارة حرب إقليمية أو توسيع الحرب الحالية.
وقال ذلك الشخص، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه،:”ضربة دمشق كان يُنظر إليها على أنها هجوم على الأراضي الإيرانية، ونتيجة لذلك، فإن أي انتقام من المرجح أن يأتي من إيران نفسها، وليس من حلفائها”.
في السياق ذاته، أوضح أربعة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وغربيين آخرين، بحسب “واشنطن بوست”، أن الضربة على ضباط فيلق القدس، على الرغم من أنها استفزازية، لكن لم يتم تصنيفها على أنها نوع من الأحداث التي توقع عدداً كبيراً من الضحايا والتي من شأنها أن تؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إنه لا يتوقع أن تبالغ إيران في رد فعلها، مشيراً إلى أن هذا لم يكن الهجوم الأول الذي تنفذه إسرائيل في سوريا ضد إيران وشركائها.
وتوقع مسؤولون أخرون أن ترد إيران بهجمات بطائرات بدون طيار أو هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية لتجنب رد أكبر من إسرائيل، لكنهم أشاروا في الوقت ذاته أنه في ظل هذه البيئة القابلة للاشتعال، فإن احتمال ارتكاب الأخطاء مرتفع.
