يتسبب مُخدر خطير يسمى “كوش” في إحداث “دمار” كبير في القارة الإفريقية وبخاصة داخل سيراليون.
وما زاد هذا المخدر خطورة أنه يُنتج بعظام البشر ما يدفع تجاره إلى فتح المقابر من أجل إتمام عمليات إنتاجه، كما تشير التقديرات إلى أنه يقتل العشرات كل أسبوع ويدخل الآلاف إلى المستشفيات.
وأعلن رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو حالة طوارئ وطنية بشأن تعاطي المخدرات بعد دعوات لحكومته لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الاستخدام المتزايد لمخدر “كوش”.
ويتسبب مزيج الماريجوانا والتيتانيل والترامادول الذي يسبب الإدمان بشدة في وفاة مئات الأشخاص وإلحاق أضرار نفسية بالعشرات من متعاطيه منذ ظهوره لأول مرة في سيراليون قبل حوالي أربع سنوات، وفقًا للحكومة هُناك.
وأعلن الرئيس السيراليوني، حالة الطوارئ الوطنية في خطاب ألقاه، وقال إنه سيتم تشكيل فريق عمل وطني معني بتعاطي المخدرات يضم جميع قطاعات المجتمع ويشرف عليه فريق استشاري رئاسي لتنفيذ استراتيجية من خمس خطوات لما أسماه مستقبل خال من المخدرات.
ويتسبب سعر كوش المنخفض، في جعله بمتناول الشباب المحبطين والعاطلين عن العمل في سيراليون، حيث يعيش حوالي ربع السكان في الفقر.
ويؤثر “كوش” أيضًا على الصحة العقلية، حيث يقول مستشفى الطب النفسي في سيراليون، إنه بين عامي 2020 و2023، ارتفعت حالات القبول المرتبطة بالكوش بنسبة 4000٪ تقريبًا لتصل إلى 1865.
وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن مخدر كوش عقار ذو تأثير نفسي مصنوع من عظام بشرية، حيث يقوم المدمنين بحفر القبور للحصول على نسبة عالية من النشوة، كما أنه دواء مصنوع من مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك المواد الكيميائية السامة والأعشاب والقنب والمطهرات.
وأحد مكونات مخدر كوش الرئيسية هو عظام بشرية مطحونة، لأنها تحتوي على آثار من الكبريت، والتي يُزعم أنها يمكن أن تعزز تأثير المخدرات، فيما وصف ذلك المخدر بأنه خطير للغاية مثل الهيروين أو الكوكايين، فهو قوي ورخيص الثمن ومتوفر بسهولة، وهناك ضعف في التنظيم والرقابة على بيع المخدر في غرب إفريقيا.