تتزايَد وتيرة الرفض الدولي لممارسات إسرائيل في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء لأكثر من 33 ألفاً وعشرات الآلاف من الجرحى، وضمن آخر التطوّرات في طريق الحل السياسي للقتال المستمر من جانب الجيش الإسرائيلي على غزة، ظهر مقترح لإنشاء 3 ممرات آمنة إلى شمال غزة لعودة النازحين على مراحل كمبادرة جديدة للسلام.
في السياق ذاته، يرى يسري عبيد، الباحث في العلاقات الدولية لدى معهد البحوث والدراسات العربية، أن “الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو، ترفض رفضاً باتاً مبدأ رجوع السكان الفلسطينيين إلى أراضيهم ومنازلهم في شمال قطاع غزة، لأنّ حكومة تل أبيب تعتقد بأنه مِن المهم ألّا يكون القطاع متاحا لصور الحياة مرة أخرى، وهو ما جعلها تقدِم على تدمير جميع البنى التحتية من منازل وعمارات ومستشفيات ومدارس؛ وغيرها”.
ويقول يسري عبيد، في حديث خاص لـ”الوئام”، إنَّ “حكومة نتنياهو فرضت سلاح التجويع كأحد أشد آليات الحرب على غزة وأهلها، وبالتالي مسألة عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع تظل بنداً يقف ‘حجر عثرة’ في طريق المفاوضات بين إسرائيل وممثّلي الفصائل الفلسطينية تتقدّمها حركة حماس، حيث ترفض حكومة نتنياهو في كل المفاوضات شرط ‘حماس’ بعودة السكان وبند وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، ويظلان أمرين معلّقين وضمن أسباب عدم التوصّل لهدنة تفضي إلى حل سلمي للأزمة حتى الآن”.
ويُضيف الباحث المتخصّص في العلاقات الدولية أن “أي طرح لفكرة الممرّات الآمنة لن تلقى النجاح أو التمرير، في ظل اعتقاد نتنياهو بضرورة استمرار الحرب حتى تحقيق كامل الأهداف وأولها، لا قيام لدولة فلسطينية، والسيطرة على قطاع غزة أمنياً وعسكرياً”.