د. عبدالله الكعيد
“إعلامي وكاتب، قدّم برنامج العيون الساهرة في التلفزيون السعودي، صدر له سبعة مؤلفات، يحمل سبع أوسمة وأنواط أحدها نوط الابتكار”
حققت آخر تطبيقات الذكاء الاصطناعي وبرامج الفوتو شوب وغيرها رغبات هواة (الطقطقة) حسب المحكي المحلي في تحرير محتويات يستخدمون فيها دمج وسائط متعددة (صوت، رسومات، صور، مقاطع فيديو، تطبيقات تفاعلية) وغيرها ليخرج لنا في النهاية مُنتجات مرئية قابلة للتصديق لدى (البعض) لشدّة حبكتها وحياكتها (إن جاز التعبير) وهي عند الفاحص المدقق مُلفّقة ولا تمت للحقيقة بصلة.
على سبيل المثال لا الحصر مُشاهدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وهو يؤدي محاورة شعر (رديّة) بلهجة أهل البادية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ويرد عليه الأخير بذات الطرق. لا شك بأن مثل تلك المقاطع مُسلّية وتستحق الاعجاب سيّما اذا تم اتقان حركات الشفاه والجسد مما يجعلها اقرب للواقع.
أقول اذا كنّا في الماضي نُدهش من منظار بسيط بداخله قرص دائري يحوي شرائح صغيرة لصور ملونة ثابته للكعبة المشرفة أو للقبة الخضراء التي تعلو المسجد النبوي في المدينة المنور، ونُحلق في الخيال اثناء البحلقة في تلك الصور فكيف بنا لا نُصدق مشاهدة السيد ترامب بشحمه ولحمه وهو يقول (خلّوووها).
أظن وظّني بهذا الخصوص ليس بإثمِ أن زمن الدهشة في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي قد ولّى إلى غير رجعة.