الدكتور أحمد عبدالمقصود سعد – أخصائي طب وزراعة الأسنان وأمراض وتجميل اللثة
التهابات اللثة من الأمراض الشائعة وتتسبّب في إصابة الفم والأسنان بالاضطرابات، كما تكون سبباً في إحمرار اللثة وتورّمها وسهولة النزيف أيضاً.
وتتعدَّد أسباب إصابة اللثة بالالتهابات التي تصاحبها آلام شديدة ونزيف، وأحياناً لا يصاحبها الشعور بآلام في المراحل الأولى والمبكّرة من التهابات اللثة، لكن تبقى صحة الفم الجيّدة والقيام بتنظيف الأسنان يومي، فضلاً عن التغذية الكافية، مِن أهم الأسباب التي تساعد في القضاء على التهاب اللثة والوقاية منها.
هناك التهابات اللثة الناتجة عن تكوّن الفطريات ووجود منطقة متورّمة وخروج قيح وتكوّن خرّاج، وهناك نوع ثانٍ شهير أيضاً، وهو التهابات اللثة الهرموني، وينجم عن ارتفاع هرمونات معيّنة، لا سيما مع زيادة الهرمونات الأنثوية؛ كالإستروجين والبروجسترون، كما أنّ النساء أكثر حساسية لوجود طبقة البلاك وتراكُم البكتيريا حول اللثة.
مِن المهم الإلمام بخطورة تراكُم البكتيريا على اللثة والأسنان، حيث توجد تلك البكتيريا على شكل طبقة رقيقة، تتكوّن بشكل رئيسي من اللعاب وفضلات الأطعمة، والخلايا التي تترسّب بشكل مستمر على الأسنان وتتكاثَر في الفم مع غياب التفريش للأسنان أو استخدام المعجون وغسول الفم.
إهمال علاج التهابات اللثة على المدى الطويل، واستمرار النزيف في الأسنان واللثة، ووصول الالتهابات لمرحلة التقيّحات، كل ذلك يمكن أن يؤدّي في النهاية إلى فقدان الأسنان.