الوئام – خاص
التثدي بين الرجال مشكلة باتت تؤرق الكثير من الرجال خاصة أنه قد يصيب المراهقين وكبار السن على حد سواء نظرًا لما لها من آثار نفسية وجسمانية قد تؤثر على ممارسة الشخص لحياته بشكل طبيعي.
ويقول الدكتور إيهاب فتحي سليمان، استشاري القلب، إن التثدي هو الاضطراب الحميد الأكثر شيوعًا في أنسجة الثدي عند الذكور ويؤثر على 35% من الرجال، وهو أكثر انتشارًا بين سن 50 و69 عامًا.
وأضاف سليمان في تصريحات خاصة لـ” الوئام” أنه من الطبيعي أن يصاب ما يصل إلى 70% من المراهقين الذكور بالتثدي إلى حد ما، ومن بين هذه الحالات، يختفي 75% منها خلال عامين من ظهور المرض دون علاج.
وتابع أنه وبصرف النظر عن التغيرات الهرمونية، يمكن للأدوية أيضًا أن تترك تأثيرًا على الكبد والكليتين، مما يخلق مسارًا مرضيًا جديدًا لتضخم الثدي عند الذكور وقد كان الاستخدام غير الخاضع للرقابة للستيرويدات مرتبطًا بشكل شائع بتضخم الثدي عند الذكور.
ولفت إلى أن التثدي الناجم عن التغيرات الهرمونية خلال فترة البلوغ أمر شائع إلى حد ما، وفي معظم الأحيان، تختفي أنسجة الثدي المتورمة دون علاج خلال فترة تتراوح من 6 أشهر إلى عامين.
وأضاف أنه يصاب حوالي 24% إلى 70% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 80 عامًا بالتثدي، وبشكل عام التثدي ليس له علاقة بالعقم أو الرجولة، خاصة أن كثيرا من الرجال ينظرون إليها على أنها وصمة عار.
وأشار إلى أن تقليل الوزن وممارسة الرياضة يساعد على التخلص من تلك الظاهرة وقد يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل في بعض الحالات القصوى.