تعدَّدت المحاولات الدولية والإقليمية لعقد هدنة في قطاع غزة بين حكومة إسرائيل وفصائل فلسطينية، تتقدّمها حركة حماس، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وتستضيف مصر جولة جديدة من مباحثات غزة، الأحد، وتنعقد اجتماعات في القاهرة تُشارك فيها أطراف أمريكية وقطرية وإسرائيلية وفلسطينية، للتوصّل إلى هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس قبل ساعات من عيد الفطر، فهل يُكتب لها النجاح هذه المرة؟.
يقول الدكتور رياض عيد، الإعلامي والباحث اللبناني المتخصّص في العلاقات الدولية: “لا أعتقد بأن هذه الجولة التي تعقد في القاهرة سيُكتب لها النجاح؛ لأن الضغوط الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، ليست جدية لوقف الحرب على قطاع غزة حتى الآن من أجل مصالح شخصية”.
ويضيف رياض عيد، في حديث خاص لـ”الوئام”: “الحديث يدور عن هدنة إنسانية في القطاع تستمر لمدة 6 أسابيع، ورغم حاجة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنجاز الهدنة، فإنه لم يستعمل أدوات الضغط التي تستطيع أمريكا بها إرغام حكومة إسرائيل على الالتزام بها، وأهمها التهديد بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل”.
ويوضّح الإعلامي اللبناني: “يستطيع نتنياهو السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة للهروب من وقف الحرب، وأعتقد بأن الأولوية الآن عند إسرائيل وأمريكا انتظار حجم الرد الإيراني على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق، ليبنى على الشيء مقتضاه، كما أن أي تنازل من نتنياهو بموضوع مسايرة أمريكا بتسهيل دخول مزيد من المساعدات إلى غزة هو لتوريطها بالرد على فعل إيراني”.