بعد إقلاعها من مطار نيوارك في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، اضطرت طائرة سويسرية إلى العودة، بعد دقائق من الرعب أثارها راكب في نفوس الطاقم والركاب، وكان مقررًا لها الوصول إلى زيورخ مساء الأحد في سلام وهدوء. لكن الرعب في السماء هو ما كان ينتظر الطاقم والركاب.
“عبر مكبر الصوت، قال القبطان إن لديهم راكبًا على متن الطائرة أصبح عنيفًا. وأنه لا يمكنهم الطيران بهذه الطريقة”؛ أخبرت الراكبة أورا ديفيس الصحافة التي سرعان ما تناولت خبر الطائرة والراكب العنيف على متنها.
“ديفيس” التي تعمل موسيقية، وكانت في نيويورك للترويج لألبومها الجديد، قالت: “كان يجب علينا جميعًا أن نبقى هادئين لم يكن لدينا علم بما يحدث. طلب القبطان من الركاب البقاء في مقاعدهم فقط”.
بعد طلب القبطان، بدأ الركاب يسمعون صراخًا عاليًا. تقول “ديفيس”: “فجأة، سمعت صراخًا عبر مكبر الصوت. بدا وكأن شخصًا ما كان في حالة سكر شديد أو يهاجم أحدًا من الطاقم. بدا الأمر وكأنه صوت ذكر، ثم ركض الطاقم بأكمله إلى قمرة القيادة. وأعقب ذلك حوالي خمس دقائق من الصمت. كنا نعلم أن هناك خطأ ما، لكن لم يكن لدينا أي فكرة عما يجري”.
ثم جاء إعلان الطيار العودة إلى الأرض.
كان على الركاب الانتظار ساعة أخرى أو نحو ذلك. ويقال إن الطائرة اصطحبت إلى البوابة مع ما لا يقل عن عشر سيارات للشرطة، حسبما أفاد الشاهدة “ديفيس”، التي أضافت: “جاءت الشرطة لإخراجه لأنه رفض الخروج”.
أظهر شريط فيديو لاحق اعتقال الراكب العنيف. وبعد السماح للركاب أخيرًا بالنزول، أخبر الموظفون الأرضيون “ديفيس” أنه يجب نقل مضيفة إلى المستشفى. “قالوا إنه لم يسمح لنا بمواصلة الطيران لأن الطاقم لم يتمكن من العودة إلى الطائرة”.
وأعلنت الخطوط الجوية السويسرية أن مضيفة الطيران المصابة بخير، وكانت قد تعرضت لإصابة طفيفة.
الخطوط الجوية السويسرية أكدت -في بيانها أيضًا- أن “أثناء الحادث ركض جزء صغير من الطاقم إلى المطبخ الأمامي للحصول على الدعم وليس الطاقم بأكمله”. وشددت الحطوط الجوية السويسرية على سلامة قمرة القيادة أثناء السيطرة على الراكب العنيف، والذي لم تحدد إلى الآن أسباب مهاجمته طاقم الطائرة، ويخضع للتحقيق الآن في “نيوارك”.
واضطر الركاب المتأثرون بإلغاء الرحلة إلى البقاء بين في نيويورك، حيث تم توفير غرف فندقية لهم، وأعيد حجزهم، ومساء الإثنين، واصلت الطائرة رحلتها عائدة إلى سويسرا.