حملت روسيا، الجيش الأوكراني مسؤولية الهجوم بطائرات مسيرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، والتي تسيطر عليها منذ نحو عامين، وقالت إن الهجوم أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وأكدت وكالة الطاقة الذرية الروسية “روساتوم” أن إحدى الطائرات المسيرة الأوكرانية، انفجرت فوق أحد مفاعلات محطة زابوريجيا النووية.
اقرأ أيضًا: ترامب يقترح خطة لإنهاء حرب أوكرانيا بالتخلي عن بعض الأراضي لروسيا
من جهتها، نفت كييف أي مسؤولية عن الحادث، وقال أندريه يوسوف، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، إن أوكرانيا غير متورطة في أي استفزازات مسلحة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا بشكل غير قانوني.
بعد الحادث الذي وقع مساء أمس الأحد، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن هذه الهجمات تزيد بشكل كبير من خطر وقوع حادث نووي واسع، مناشدة أصحاب القرار العسكري بالامتناع عن أي تصرف يخالف المبادئ الأساسية التي تحمي المنشآت النووية.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، قوله، إن مثل هذه الهجمات يجب أن تتوقف على الفور.
وأكدت وكالة الطاقة الذرية إنه لا توجد مؤشرات على حدوث أضرار لأنظمة السلامة أو الأمن الحيوية بعد هجوم الطائرة المسيرة، دون أن تحدد الجهة التي تقف وراء الهجوم.
وزار موظفو الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتواجدين في المحطة بالفعل، 3 مواقع متأثرة من الهجوم الذي استهدف المحطة النووية بطائرات مسيرة.
وبحسب “بلومبرغ” فإن القوات الروسية اشتبكت على ما يبدو أنها طائرة مسيرة، وتلا ذلك الاشتباك انفجارًا قرب مبنى المفاعل، وذلك تزامنًا مع تواجد الموظفين التابعين لوكالة الطاقة الذرية على سطح المفاعل، في الوحدة 6.
في يناير الماضي، قامت روسيا بتحسين نظام الطاقة في حالات الطوارئ في محطة زابوريجيا لمنع وقوع حوادث في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، حيث وضع المشغلون الروس للمحطة النووية، القريبة من خط المواجهة، نظاما يربط المحطة بخط كهرباء احتياطي يعمل تلقائيا في حالة حدوث انقطاع للتيار في خط رئيسي.
يشار إلى أن المفاعلات الستة في محطة زابوريجيا، ليست قيد التشغيل لكنها تعتمد على الطاقة الخارجية لضمان تبريد المفاعلات بشكل دائم والحفاظ على برودة موادها النووية ومنع وقوع حادث كارثي.
وفي أبريل الجاري، أعلنت روسيا، عن أن طائرات مسيرة أوكرانية، هاجمت محطة زابوريجيا في منطقة الشحن ومحطة النيتروجين والأكسجين، ولم يتم تسجيل أي أضرار في البنية التحتية الحيوية أو تعطل في تشغيل الأنظمة.
وبعد أيام قليل، أعلنت إدارة المحطة النووية، أن خط كهرباء احتياطيًا يغذي المحطة تعطل، مؤكدة أنه يجري التحقيق في أسباب الانقطاع الذي لم يسبب أي تغيير في مستوى الإشعاع.
اقرأ أيضًا: 75 عاما على تأسيس الناتو من الحرب الباردة إلى غزو أوكرانيا
ولم تكن تلك المرة الأولى التي ينقطع فيها التيار الكهربائي عن المحطة ما ينذر بحدوث تسرب نووي محتمل، وهو ما حذرت منه وكالة الطاقة الذرية وعدة دول.
وفي 22 مارس الماضي انقطع خط الكهرباء الرئيسي “دنيبروفسكا”، وهو بقدرة 750 كيلوفولت، لمدة 5 ساعات تقريبا، ما أعاد إلى الأذهان تحذيرات الوكالة الدولية من أن هناك أخطارًا موجودة دائمًا على السلامة والأمن النوويين بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ولا تزال محطة زابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، محل اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا، ما يزيد من مخاطر وقوع حادث نووي.