بدت صناعة السيارات الفاخرة في البداية مترددة في تبني التغييرات الزلزالية التي قدمتها ثورة السيارات الكهربائية، لكن مع الوقت وحاجة العالم إلى الاتجاه إلى بديل آمن عن سيارات البنزين، اندلعت شرارة ثورة التطور في هذه الصناعة، وانطلقت العديد من الشركات بخطوات جادة وواسعة نحو تقديم أفضل وأحدث ابتكاراتها من السيارات فائقة الأداء.
هذا شهدناه في الإعلان الأخير لشركة فيراري التي كشفت عن مختبر جديد مخصص لأبحاث خلايا بطاريات الليثيوم، بينما تستعد لإطلاق أول سيارة خارقة كهربائية بالكامل بنهاية العام المقبل. إذ يساهم مركز الأبحاث الجديد، المعروف بـ E-Cells Lab، في تسريع خطط فيراري، لتبادل نتائج الأبحاث مع موردي الخلايا بما يسهم في زيادة أداء البطاريات.
وهو ما يأتي في ظل منافسة شديدة بين عمالقة تكنولوجيا السيارات التي تتنافس الآن على تقديم أفضل ما لديها يُمكنها من احتلال صدارة هذا السوق الواعد.
السيارة الكهربائية الخارقة هي مصطلح يُستخدم لوصف السيارات ذات الأداء العالي التي تعمل بالكامل على الطاقة الكهربائية. وتتميز هذه السيارات بقوة هائلة وتسارع سريع جدًا، مما يجعلها تتفوق على السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين.
والفارق الرئيسي بين السيارات الخارقة والعادية يكمن في مصدر الطاقة والأداء؛ فالسيارات الكهربائية تستخدم محركات كهربائية توفر عزم دوران فوري وقوة تسارع تفوق معظم السيارات العادية.
ويمكننا أن نلخص بعض السمات المميزة للسيارات الكهربائية الخارقة في الآتي:
في نهاية العام الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على قانون يحظر بيع سيارات محركات الاحتراق في الدول الأعضاء فيه اعتبارًا من عام 2035، وتلقت قائمة كاملة من البلدان موعدًا نهائيًا للمدة التي ستظل فيها سيارة البنزين الجديدة متاحة من الوكلاء، إعمالًا للجدول الزمني للتخلص التدريجي الذي يصفه علماء المناخ بأنه ضروري للغاية، لمواجهة أزمة تغير المناخ التي بات العالم يدرك مخاطرها الجادة على كوكبنا.
هنا، برزت السيارات الكهربائية بقوة كبديل آمن وأنظف فيما يتعلق بمشكلة الانبعاثات والاحترار العالمي، حيث أنها أفضل للبيئة بنسبة 50 في المئة كما أن بطارياتها تنتج أقل من نصف انبعاثات الاحتباس الحراري من المركبات التي تعمل بالبنزين.
ويمكن تلخيص الفوارق بين السيارات الكهربائية والعادية في الآتي:
الآن، دعونا نلقي نظرة على أقوى خمس سيارات كهربائية فائقة السرعة، وفق موقع “opumo” المتخصص في محتوى السيارات العالمية:
إيفيجا لوتس، الأسرع على الإطلاق، وأكثرها هدوءًا، وبسعر يبلغ 2 مليون جنيه إسترليني، تستقطب الاهتمام برغم تكلفتها العالية.
تمتلك هذه السيارة أربع محركات كهربائية تمنح السائق قوة 2000 حصان، ما يعادل ضعف قوة بوجاتي فيرون.
تستخدم تصميمات هوائية متطورة في الهيكل، مع داخلية تجمع بين الحداثة والأناقة.
بصالون فاخر بأربعة أبواب، تتحول أيضًا إلى سيارة خارقة مع أداء استثنائي.
تتسارع هذه السيارة إلى 60 ميلًا في الساعة في غضون 2.8 ثانية فقط، وتصل سرعتها القصوى إلى 162 ميلاً في الساعة.
تتميز بنظام دفع كهربائي يعمل على جميع العجلات لتحقيق التحكم الفائق في جميع الظروف الجوية.
داخليًا مصممة بأناقة وفخامة، مما يعكس التميز المعتاد لبورشه.
مصنوعة من ألياف الكربون، لا تقتصر جمالها على الشكل فقط، بل تتمتع بأداء مذهل.
تضم أربع محركات كهربائية تنتج 1,900 حصان، مما يجعلها سريعة للغاية.
تستطيع الوصول إلى سرعة 186 ميلا في الساعة في 12 ثانية فقط، ما يعادل وقت احتساء الإسبريسو الصباحي.
لو كان لديك مليون ونصف دولار، فإنفاقه جيد على هذه السيارة المميزة.
تم تسليم أول سيارة ريماك نيفيرا الكرواتية إلى بطل العالم للفورمولا واحد في عام 2016، نيكو روزبرغ.
تخطط ريماك لإنتاج 149 نيفيرا إضافية، بسعر يبلغ 2 مليون جنيه إسترليني للوحدة.
ريماك تُعتبر من الأسماء المرموقة في صناعة السيارات الكهربائية، تقدم تقنياتها لشركات كبرى مثل بورش وهيونداي.
نيفيرا هي ثاني سيارة خارقة من ريماك، تتميز بأربع محركات كهربائية تنتج 1,914 حصانًا وتصل سرعتها القصوى إلى 258 ميلاً في الساعة، مما يجعلها مثالية لأي سائق F1 متقاعد.
تقدم شركة دراكو الأمريكية الناشئة سيارة دراكو جي تي إي، التي تتميز بمظهر جميل ومساحة واسعة للركاب، مع محرك كهربائي قوي لكل عجلة، مما يوفر “تحكمًا فوريًا وسرعة غير مسبوقة” بحسب الشركة، بسرعة قصوى تبلغ 206 ميلًا في الساعة.
تظهر لمسات من فيراري في تصميم هذه السيارة الأمريكية الخارقة، مما يضيف إلى جاذبيتها.
سيتم إنتاج 25 نسخة فقط بسعر يزيد عن 1 مليون جنيه إسترليني، ويتوفر إصدار المسار للمحترفين.