الوئام – خاص
لا تزال الأمور غير واضحة في المشهد السوداني بالتزامن مع اقتراب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من عامها الأول.
وقال رامي زهدي خبير الشؤون الإفريقية، إن الأمور في السودان قبل يوم 15 أبريل 2023 ليست أبدًا مثل صبيحة ذلك اليوم، حيث انقلبت الأحوال منذ ذلك اليوم وهي في الأساس لم تكن أحوال معتدلة أو جيدة بالنسبة لشعب عظيم لكنه يُعاني منذ أكثر من 75 عامًا، وخصوصًا آخر ثلاثين عاما من الجوع والمرض وتراجع في الخدمات وظروف مجتمعية واقتصادية صعبة نتيجة سوء أنظمة الحكم المتعاقبة ولا سيما فترة الحكم البشير، ومع ثورة 2019 ظن الشعب السوداني أنه كتب له أخيرًا الحياة، لكنها كانت مجرد ظنون.
وأضاف “زهدي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه مع اقتراب الحرب السودانية من عامها الأول، بدا أننا ما زلنا نقف عند نقطة الصفر في البدايات وأمام حائط من التحديات، ومع استكمال 365 يوم قتال لم تتوقف فيها أبدًا آلة الحرب، لم تنفذ حتى الآن خزائن أسلحة الحرب في السودان بينما نفذت تماما خزائن الدولة المالية في حرب تكلفتها اليومية المباشرة حوالي نصف مليار دولار أمريكي وتكلفتها علي الدولة وبنيتها التحتية والسكانية تتجاوز هذا الرقم بكثير.
وتابع الخبير في الشؤون الإفريقية: “استمرار الحرب مع تخطي حاجز السنة الأولى، يضاعف حجم الأزمة الإنسانية للسكان في السودان، ويزيد من فرص استمرار غربة الفارين من الحرب خارج وطنهم، وصعوبة عودة النازحين داخل السودان إلى موطنهم”.