الوئام – خاص
تستمرّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، وسط تعثّر مفاوضات الهدنة، وإن كانت هناك بارقة أمل في إنجاز مفاوضات القاهرة الحالية أمر الهدنة المؤقّتة التي طال انتظارها، لكن ماذا عن الاشتباكات المتبادلة والصراع على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية؟
في الساعات الأخيرة، أعلن الجيش الإسرائيلي إنهاء مرحلة من الاستعدادات لاحتمال شن عملية عسكرية على حدود لبنان، وأكّد رئيس البرمان اللبناني نبيه بري، الإثنين، عدم الانجرار إلى الحرب المفتوحة التي تُحاول إسرائيل استدراج لبنان إليها.
وعن أهداف إسرائيل من محاولتها الدخول في حرب ضد لبنان، يرى هاني الجمل، الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، أن “بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، يريد أن يزيد من رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ولا شكّ أن التكتيكات الإسرائيلية في المرحلة الراهنة تأتي بتوافُق مع الجانب الأمريكي وسحب قوات جيش إسرائيل من جنوب غزة، كما أنها بمثابة مخلب قط لمزيد من الاستعدادات العسكرية، تمهيدا لتنفيذ الهجوم على رفح الفلسطينية”.
ويقول هاني الجمل، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن “الممارسات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان تجرّ أقدام لبنان والمنطقة برمّتها إلى نقطة صراع مشتعلة خلال الأيام المقبلة، ما جعل اللبنانيين يرفضون تلك التحركات؛ ولإسرائيل العديد من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها بإشعال الصراع مع لبنان، أولها إطالة أمد الصراع مع الأطراف المعنية ودول جوار فلسطين”.
ويُضيف الباحث بالشؤون الدولية والإقليمية أن “ثاني الأهداف من محاولة إسرائيل الدخول في صراع ضد لبنان، هو كسر أذرع إيران في المنطقة، ثالثا، التمدُّد الطبيعي للدولة اليهودية كل 25 عاما، وكان العام الماضي 2023 هو الميعاد الطبيعي للتمدد، لا سيما أن إقدام إسرائيل على استمرار خطط الاستيطان وبناء أكثر 3500 مستوطنة يؤكد أن أي تعامل أو تفاوض لإقامة دولة فلسطينية حديثة لن يكون على حدود ما قبل 5 يونيو 1967 وعاصمتها القدس”.