تصدر وسم “الغيبوبة الجماعية” موقع “إكس” في أول أيام عيد الفطر المبارك، وعادة ما يظهر هذا الوسم الذي =اخترعه السعوديون للسخرية من سهرهم وإرهاقهم عشية العيد.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم “الغيبوبة الجماعية” للتعبير عن حالتهم في عيد الفطر بصور ومقاطع فيديو طريفة، حيث تصبح الشوارع شبه خالية من المارة بعد ساعات قليلة من صلاة العيد ويدخل الأشخاص فيما يعرب بـ”غيبوبة العيد الجماعية”.
وتناول المغردين الوسم بإطار ساخر ونشروا صورًا لهم أو لآخرين وهم في حالة “الغيبوبة الجماعية” خلال أول أيام العيد، حيث يلجأ البعض إلى النوم، بسبب الإرهاق والاختلاف في الساعة البيولوجية.
غيبوبة العيد الجماعية
وكان استشاري طب الأسرة الدكتور عواد الزايدي، كشف في وقت سابق عن أن ما يعرف باسم “غيبوبة العيد الجماعية” أمر لا مفر منه للغالبية بعد رمضان بسبب اختلاف الساعة البيولوجية نتيجة اختلاف ساعات النوم والاستيقاظ.
وأوضح الزايدي، في تصريحات سابقة لقناة “الإخبارية”، أن ما يعرف بـ “الغيبوبة الجماعية” تحدث خلال الأيام الأولى للعيد، بسبب عادات النوم السيئة في شهر رمضان، حيث يسهر غالبية الأشخاص بشكل كبير خلال ساعات الليل في شهر رمضان، وينامون نهارًا.
وأشار في تصريحاته إلى أن الحل يتلخص في السيطرة على الساعة البيولوجية للجسم، عبر تقليل ساعات النوم نهارًا تدريجيًا حتى يعتاد الجسم على النظام الجديد.
اختلال الساعة البيولوجية
الساعة البيولوجية، تتواجد في الدماغ، وتتكون من آلاف الخلايا العصبية التي تساعد على مزامنة وظائف الجسم وأنشطته في أوقات محددة مثل، وظائف الجسم خلال الـ 24 ساعة مثل النوم والاستيقاظ، ودرجة حرارة الجسم، وإفراز الهرمونات، والمزاج.
وتعمل الساعة البيولوجية، بمثابة ساعة داخلية تُنظم إيقاعات الجسم على مدار 24 ساعة.
ويحدث اضطرابات في الساعة البيولوجية، عندما يحدث اختلافًا في أوقات النوم والاستيقاظ ما يؤدي في بعض الأحيان إلى اضطرابات النوم والمزاج.
وتشمل أعراض اضطرابات النوم، والأرق، والنوم المُفرط، صعوبة النوم، والاستيقاظ المُتكرر خلال الليل، فيما تشمل أعراض اضطرابات المزاج التوتر، والقلق، والاكتئاب.
وتشير دراسات طبية إلى أن الاضطرابات في الساعة البيولوجية يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب ويزيد الاحتمال بالإصابة بمرض السكري، حيث تؤثر على حساسية الأنسولين.
ويحدث هذا الاضطراب بسبب السفر عبر المناطق الزمنية، والعمل الليلي، والعادات غير الصحية مثل قلة النوم، قلة التعرض لأشعة الشمس، النظام الغذائي غير الصحي.
وينصح بالتعرض لأشعة الشمس لإعادة ضبط الساعة البيولوجية، والعلاج السلوكي المعرفي لتغيير العادات والسلوكيات التي أدت إلى اضطراب الساعة البيولوجية.
كما ينصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم من 7 إلى 8 ساعات، وتحديد أوقات للنوم والاستقياظ، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وتجنب الكحول والكافيين قبل النوم.