يسجل فيلم “نورة” للمخرج توفيق الزايدي إنجازاً تاريخياً للسينما السعودية، حيث تم اختياره للمشاركة في مسابقة “نظرة ما” ضمن فعاليات الدورة الـ 77 لمهرجان كان السينمائي، ليصبح أول فيلم سعودي روائي طويل يُعرض في هذا المهرجان العالمي المرموق.
القصة:
تدور أحداث الفيلم في قرية نائية بالمملكة العربية السعودية خلال التسعينيات، وتروي قصة “نورة” الفتاة الشغوفة بالفن، التي تعيش في عالم منعزل بعيداً عن صخب المدن. ويُحدث وصول المعلم الجديد “نادر” إلى القرية نقلة نوعية في حياتها، حيث يُلهمها ويُطلق العنان لإبداعها.
أهمية المشاركة:
يُعدّ مهرجان كان من أهم مهرجانات السينما العالمية، واختيار فيلم “نورة” للمشاركة في مسابقة “نظرة ما” يُؤكد على تميزه وقيمته الفنية العالية. كما يُمثل هذا الإنجاز علامة فارقة في مسيرة السينما السعودية، ويُؤشر على تطورها ونموها بشكلٍ ملحوظ في السنوات الأخيرة.
عبّر الوسط السينمائي والفني السعودي عن سعادته الغامرة باختيار فيلم “نورة” للمشاركة في مهرجان كان، واعتبروا ذلك إنجازاً يُحسب للسينما السعودية، وفتحاً جديداً يُؤكد على قدراتها وإمكاناتها الواعدة.
تم تصوير فيلم “نورة” في مدينة العلا التاريخية، التي تُعدّ من أهم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية. وقد أعرب المخرج توفيق الزايدي عن سعادته باختيار العلا موقعاً للتصوير، مؤكداً على أنها تُشكل خلفية رائعة للفيلم، وتُضفي عليه جمالاً خاصاً.
ينتظر الجمهور السعودي والعربي بشغف عرض فيلم “نورة” في صالات السينما، خاصةً بعد النجاح الذي حققه في مهرجان كان. ويُؤكد الفيلم على أهمية الفن في حياة الإنسان، وقدرته على كسر الحواجز والتغلب على التحديات.
يُمثل فيلم “نورة” علامة فارقة في تاريخ السينما السعودية، ويُؤكد قدرتها على الوصول إلى العالمية والمشاركة في أهم المحافل الدولية.
كما يُشكل هذا الإنجاز حافزاً للمخرجين والممثلين السعوديين لإنتاج المزيد من الأفلام المتميزة التي تُعكس ثقافة المملكة العربية السعودية وتُجسد إبداع أبنائها.