يحظى علماء المملكة بمكانةٍ خاصة في نفوس ولاة الأمر، وهذا الأمر ليس بجديد بل هو ميراث تناقله ملوك المملكة الكرام عن والدهم الملك المؤسس رحمه الله الذي كان يقرب العلماء ويدنيهم من مجالسه ويحفظ لهم قدرهم وقد امتد هذا الميراث إلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الذي انتهج هذا النهج عن جده ووالده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ويحرص ولي العهد بشكل دائم على استقبال العلماء وجموع المواطنين في المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية بل ويحرص أيضا على زيارة بعضهم في منازلهم للاطمئنان على صحتهم تقديرًا لمكانتهم وتوطيدًا للروابط الأخوية التي تجمع ولي العهد بالشعب السعودي الذي يعتز دائما بالانتماء إليه ويراهن دائمًا على مكانة الشعب وقدراته ودروه في تحقيق التنمية والنهضة الشاملة.
إن احتفاء ولي العهد بالعلماء واستقباله لهم يرسخ منهج التقدير والاعتزاز بدورهم ويؤكد مكانة العلماء لدى ولاة الأمر، وهذا الاهتمام والتقدير يستوجب من العلماء بذل الجهود لنشر مبادئ الإسلام السمحة وتعزيز الوسطية والاعتدال وتعريف العالم بجوهر الإسلام الحقيقي الذي ينبذ التطرف والمغالاة والتشدد والتعصب المذهبي والقبلي.