على الرغم من أن التصعيد بين لبنان وإسرائيل على الحدود كان قائماً قبل اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي إلا أنها منذ ذلك الوقت بدأت الأمر تأخذ منحى خطيرًا يصل في بعض الحالات إلى توقع حرب وشيكة بين الطرفين.
صفقة تسوية
من جانبها، قالت ماريا معلوف الإعلامية والمحللة السياسية اللبنانية، إنه وفقاً للمعطيات والمعلومات فإن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله سينتهي حين تصل الولايات المتحدة وإيران إلى التسوية التي تحفظ مصالح طهران وواشنطن وتثبت الاستقرار في المنطقة بما يخدم الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق الطاقة .
وأضافت “معلوف” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”؛ أن هذا الحديث لن يعجب الجمهور المتطرف سواء لدى إسرائيل أو حزب الله، ولكن كما يعلم الجميع فإن قرار الحرب والتصعيد لا يمتلكه حزب الله مهما حاولت قيادته الإيحاء بذلك، لأن حزب الله يتلقى تمويله وأكله ورواتبه من طهران كما اعترف حسن نصرالله سابقًا أنه جندي تابع لإيران، وبالتالي إذا ارتأت طهران تحقيق تسوية مع الولايات المتحدة حفاظاً على مصالحها فإن نصرالله لن يكون أمامه إلا الانصياع.
وتابعت الإعلامية اللبنانية: “كذلك إسرائيل لن تخرج عن السياق الأمريكي أضف إلى ذلك أن الواقع الاقتصادي سواء في لبنان أو إسرائيل سيفرض عليهما إنهاء التصعيد لأنه ليس في مصلحة أحد والجميع في انتظار الوصول إلى تسوية يكون فيها الجميع رابح ، خصوصاً وأن الشعوب ترغب في السلام”.
الشعوب ترغب في السلام
واختتمت “معلوف” حديثها وقالت: “آن الأوان أن تتوقف الحروب وينعم الشعبان بالسلام والأمان والاستقرار من أجل مستقبل قائم على التنمية المستدامة ورخاء الشعوب”.