تتواصل انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، من قصف وحصار وقتل وتجويع وترويع آلاف المدنيين الأبرياء.
انتهاك للقانون الدولي
من جانبه، قال الدكتور حسين الديك المحلل السياسي الفلسطيني، إن كل ما تقوم به دولة الاحتلال من حصار وإغلاق وسياسة العقاب الجماعي في قطاع غزة بالإضافة إلى التجويع هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني لا سيما لاتفاقيات جنيف خاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي المدنيين في أوقات الحرب والنزاع المسلح.
وأضاف “الديك” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن هناك جريمة تجويع ناتجة عن سبق إصرار وترصد من قبل الاحتلال الإسرائيلي من أجل إهلاك المواطنين المدنيين في قطاع غزة وهذه الجريمة تتفاقم فهناك الآلاف توفوا بسبب المجاعة وبسبب سوء التغذية، فضلًا عن الآلاف الذين قتلوا بالقصف والدمار بإصرار وترصد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن أهم تجليات هذه المجاعة عدم توفر الغذاء وتلوث المياه ونقصها لما دون الحد الأدنى، وعدم توفر الأدوية حتى اضطرت بعد العائلات لأكل أوراق الشجر والأعشاب.
مآسي الحرب العالمية الثانية
وتابع السياسي الفلسطيني: “ما تقوم به إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال من تجويع للمدنيين في قطاع غزة هو انتهاك جسيم للقانون الدولي وهي جريمة موصوفة في القانون الدولي بأنها جريمة إبادة جماعية وهذه الأعمال تذكرنا بسياسة الحصار والإغلاق والتجويع في الحرب العالمية الثانية التي فرضها النازيون على عدة مدن روسية والتي راح ضحيتها الملايين بسبب الجوع ولا زالت الجريمة حاضرة في غزة حيث يموت الأطفال والنساء جوعاً على مرأى ومسمع من هذا العالم الذي لا يحرك ساكنا.