تتزايَد الخيوط تشابكا وتعقيدا بشأن التوصّل إلى هدنة في قطاع غزة، وفي تطوّر جديد بشأن المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية وفصائل فلسطينية، قالت إسرائيل، الأحد، إن حركة حماس رفضت مقترح الهدنة في غزة الذي كانت قد تسلّمته الإثنين الماضي.
في سياق ذي صلة، شنّت إيران، الليلة الماضية، أول هجوم مباشر على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز، لكن ما مدى تأثير تلك الضربات على مستقبل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين؟.
يقول أحمد سلطان، الباحث في الشؤون الدولية، إن “الهجوم الإيراني على إسرائيل سيؤخّر أي عملية سلمية أو محاولات الهدنة في غزة، وبالتالي ستستمر الحرب الإسرائيلية على غزة بالتوازي مع تصاعد التوترات في المنطقة، ولا أمل في أي هدنة خلال المرحلة الحالية”.
ويُضيف أحمد سلطان، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الهجوم الإيراني على منشآت ومواقع إسرائيلية أظهر مدى التعاون الغربي لا سيما الأوروبي مع الجيش الإسرائيلي في التصدّي لمسيّرات وصواريخ إيرانية وإسقاطها، وكله بتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
ويوضّح الباحث في الشؤون الدولية أن “بنيامين نتنياهو وجد في هجوم إيران ضالته لمحاولة إعادة الزخم السياسي المساند لبلاده، والذي تأثر خلال الفترة الأخيرة مع الفظائع التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الفلسطينيين طوال الأشهر الستة الماضية، ويتضح الدعم الغربي لإسرائيل منذ أمس الأحد، ويتضح أكثر خلال الأيام المقبلة”.