شنَّت إيران، ليل السبت، هجوما واسع النطاق وغير مسبوق بصواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل، ردا على غارة إسرائيلية مشتبه بها على قنصليتها في العاصمة السورية، دمشق، في وقت سابق من شهر أبريل الجاري، وهو ما فسّره البعض أنه يرتبط باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
في السياق، يقول محمد عبادي، الباحث المتخصّص في الشؤون الدولية، إن “الهجوم الإيراني على أهداف ومنشآت إسرائيلية منذ ساعات، لا علاقة له بنصرة القضية الفلسطينية أو دعم قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي، وإنما الهجوم الإيراني يهدف إلى كسر سلسلة التمادي الإسرائيلي في سحق مشروع إيران بمنطقة الشرق الأوسط، لا سيما في سوريا، ثم لبنان”.
ويُضيف محمد عبادي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “العملية الإيرانية بالمسيرات والصواريخ لم تكن مسرحية أو لحفظ ماء الوجه، كما روّج البعض؛ بل يمكن اعتبارها مخاطرة محسوبة لتحقيق عدة أهداف خاصة بالنسبة إلى إيران”.
ويوضّح الباحث المتخصّص في الشؤون الإيرانية والدولية أنه “رغم الرد الإسرائيلي المرتقب على هجوم مساء السبت، ستتولّى واشنطن ضبط معدل التصعيد واحتواء الانفجار، بالضغط على إسرائيل وتهديد إيران، والتلويح بإغراءات التفاهمات بين الطرفين”.
ويتابع محمد عبادي قائلا إن “ما جرى من هجمات وضربات إيرانية لن يثني بنيامين نتنياهو عن مواصلة عملياته العسكرية في غزة أو المضي قدما في مخططات تدمير القطاع”.