سركيس أبوزيد – المحلل السياسي اللبناني والباحث بالشؤون الدولية
فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي، الخميس، في التوصّل إلى توافق بشأن مسعى الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حسب ما أعلنت رئيسة المجلس.
عضوية فلسطين في الأمم المتحدة مهمّة للغاية، كونها تكسب فلسطين شرعية وحماية دولية أمام حرب وجود وبقاء تخوضها مع إسرائيل.
تعطي العضوية في الأمم المتحدة لفلسطين شرعية دولية أكبر، وتمهد لحل الدولتين الذي تطالب به أطراف إقليمية ودولية، ومِن الطبيعي أن تسعى أطراف غربية لتعطيل مشروع الإقرار بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة إرضاءً لإسرائيل وأمريكا.
عدم دعم أمريكا لعضوية فلسطين بالأمم المتحدة يعني أنّ الاعتماد على الدور الأمريكي بشكل كبير في الوصول إلى سلام بالمنطقة، لن يكون اتجاها صحيحا في المقام الأوّل، كون الولايات المتحدة تمارس ازدواجية المعايير، لا سيما أن واشنطن لن تتخلّى عن أي مسار لدعم حليفتها إسرائيل مهما كلّفها الأمر من علاقات مع حلفاء إقليميين في منطقة الشرق الأوسط.
المُتابع للخطوات الدولية الغربية، يجد المواقف بالنسبة إلى الغربيين تقف عند 3 مراحل؛ الأولى مواقف مساندة لإسرائيل على طول الخط، والثانية مواقف تدعم مسار الحل السياسي وتمدّ الفلسطينيين بالمساعدات وتندّد بالحرب الإسرائيلية على غزة، والثالثة تكتفي بالمساعدات للفلسطينيين كنوع من الترضية لدول في الشرق الأوسط.