قد تؤدي ضغوط الوقت وانعدام الوقت لديك إلى ما يعرف بـ “المجاعة الزمنية”، كما تشير أستاذة علم النفس بجامعة ييل، لوري سانتوس.
حذرت “سانتوس”، وفق ما نقله عنها موقع “CNBC“،من تداعيات “المجاعة الزمنية”، التي قد يترتب عنها ضعف في الأداء العملي والشعور بالإرهاق، وتأثيرات سلبية على الصحة العقلية، مشبهة إياها بالشعور بالبطالة.
وفقًا لتقرير “CNBC”، تشير الدراسات إلى أن أربعة من كل خمسة أشخاص في الولايات المتحدة يعانون من ضيق الوقت، وهو ما يؤثر على جودة حياتهم وصحتهم العامة.
وجدير بالذكر أن الأبحاث تظهر علاقة إيجابية بين السعادة والصحة، حيث يميل الأشخاص الأكثر سعادة إلى العيش حياة أطول وأكثر صحة.
وليست هذه الفوائد مقتصرة على الأفراد فحسب، بل تمتد أيضًا إلى الشركات، حيث تظهر الدراسات أن الشركات التي تعتني برفاهية موظفيها تكون أكثر ربحية.
تقدم سانتوس ثلاث طرق بسيطة وفعالة لبناء “وفرة من الوقت” وتعزيز السعادة. وتشير إلى ضرورة التفكير في الوقت بنفس الطريقة التي نفكر بها في المال:
أولًا، ينصح كثير من خبراء الإنتاجية بتبني خطة “تحديد الوقت”، حيث يتم نقل جميع المهام إلى التقويم لتوزيع الوقت بشكل فعال، بما في ذلك فترات الاستراحة والعمل المركزة وكافة الاجتماعات والاتصالات.
ثانيًا، ينصح بتجنب التقويم المزدحم، حيث يمكن أن يؤدي التكدس بالمهام إلى شعور بالضغط والتوتر، وبدلًا من ذلك، يجب اختيار المهام التي تستحق الاهتمام وترك الفرصة للقيام بأنشطة استراحة.
ثالثًا، يجب الاحتفال بوقت الفراغ؛ فهذه الفترة فرصة للتجديد والراحة النفسية، يمكن استغلالها في أنشطة ترفيهية تزيد من مستوى السعادة والتحسن النفسي، مثل النزهات أو التأمل.
وأخيرًا، يمكن استعادة الوقت من خلال الاستعانة بالخدمات المالية عند الحاجة، فقد يساعد الاستثمار في الراحة والتنويع في الأنشطة على تحسين الجودة العامة للحياة والصحة النفسية.