الوئام – خاص
أصدرت السعودية بيانا حاسما حيال الأوضاع المشتعلة في المنطقة عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل، حيث دعت الأطراف كافة للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
بيان اتّسم بالجدية
يقول مبارك آل عاتي، المحلل السياسي، إن “بيان السعودية بشأن الصراع بين إيران وإسرائيل، اتسم بالجدية والمصداقية، وانطلق من موقع المملكة كقائد للعمل العربي والإسلامي، ومن حرصها أيضا على أمن واستقرار المنطقة وسعيها الدائم لتحقيق السلام الدولي، ولأنها تدرك بأن المنطقة العربية تقع على بارود يكاد ينفجر في أي لحظة”.
ويُضيف مبارك آل عاتي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “السعودية أكدت على أن أي تهوّر باستخدام الآلة العسكرية كفيل بتفجير الموقف في المنطقة، وبالتالي ستدفع الدول والشعوب كثيرا من المآسي، لذلك الموقف السعودي واضح في الدعوة لضبط النفس والابتعاد عن استخدام القوة العسكرية لتصفية الخلافات، خصوصا أن المنطقة تعاني اليوم استقطابات دولية كبيرة جدا، نظرا لأهميتها وموقعها الجيوسياسي واستراتيجياتها”.
ويُتابع: “لذلك نرى أن كثيرا من القوة الإقليمية تتربّص بهذه النقطة، والنقطة الأخرى تكون على محورية مجلس الأمن الدولي، ودوره المفترض في نزع فتيل الأزمات في العالم، وتحديدا في منطقتنا التي عانت وتعاني حقيقة من ويلات الاستقطابات الدولية وويلات النزاعات المستمرة التي تغطي كثيرا من الدول الكبرى التي تسعى لإدارة أزمات المنطقة، وتصدى مجلس الأمن الدولي لمسؤوليات حفظ الأمن الدولي وإصدار قرارات كفيلة بالحد والمنع من هذه النزاعات، مع سعي مجلس الأمن الدولي لممارسة مهماته لحفظ أمن المنطقة بعيدا عن نفوذ الدول الكبرى”.
موقف واضح
ويوضّح آل عاتي: “لذلك موقف السعودية بالغ الوضوح والشفافية وحازم في لغته تجاه هذه الأوضاع المتفجّرة، لذلك رأينا أن مئات الطائرات التي أطلقتها إيران على إسرائيل لم تصب أي هدف حقيقي، في الوقت الذي أنهت فيه طائرة إسرائيلية مسيّرة واحدة حياة قاسم سليماني ومهدي المهندس، وطائرة إسرائيلية واحدة أنهت حياة 7 جنرالات في القنصلية الإيرانية بدمشق، ولو كانت إيران بالفعل جادة في أخذ الثأر من إسرائيل لاستهدفت المواقع الاستراتيجية”.