الوئام – خاص
تتوالى التحذيرات الإقليمية والدولية من انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى ساحة مواجهات جديدة، لا سيما بين إيران وإسرائيل، بعد أن وجّهت طهران هجمات بطائرات من دون طيار وصواريخ تجاه إسرائيل، وسط غضب أمريكي ورفض غربي.
ويستبعد إسلام المنسي، الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، أن “تتوسَّع أطر المواجهة والتصعيد بين طهران وإسرائيل، لتصل إلى مرحلة الحرب الإقليمية ‘المواجهة المفتوحة’، لأن كلا الطرفين لا يريد ذلك، خاصة أن إيران لا مصلحة لها في توسعة الحرب، خاصة في هذا التوقيت، كما أنّ إسرائيل لا تريد أن تفتح جبهات مواجهة جديدة”.
ويُضيف إسلام المنسي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “حكومة بنيامين نتنياهو لن تُجازف بفتح جبهة قتال ضد إيران، ما قد يعجّل بتكوُّن أحلاف جديدة في مواجهتها عسكريا، كما أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بذلك”.
ويوضّح الباحث في الشؤون الدولية والإيرانية أن “الدور الأمريكي مهم للغاية بالنسبة إلى إسرائيل، لأنه يساعدها على تحقيق أهدافها فيما يخص غزة والتخلّص من قوّة حماس والفصائل وتوسعة الاستيطان، وغيرها من أهداف، لكنه يظل ضامنا لأمن إسرائيل من توسّع رقعة الحرب”.
ويُتابع المنسي أنه “يظل هناك تأهب أمريكي لردع أي تحرّك مقصود أو غير مقصود، في ظل حالة تحفّز إسرائيلي-إيراني بشأن هجمات جديدة بين الجانبين قد تشعل الأجواء بصورة واسعة في المنطقة”.