الوئام – خاص
تتزايد المخاوف من المصير المجهول الذي ينتظر السودان في ظل مرور عام كامل على اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات من أن البلاد تواجه خطر الانقسامات على أسس اثنية وعرقية، ما يهدد بالانهيار الكامل.
تحذيرات الانهيار
وقال محمد الأمين أبا زيد، المحلل السياسي السوداني، إن الدكتور عبدالله حمدوك رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية حذر في وقت سابق من مخاطر الانقسامات وانهيار البلاد، حيث يأتي هذا التحذير بعد إطالة أمد الحرب التي هزمت كل الإدعاءات بحسم مبكر وناجز والتي أطلقها قادة الجيش والمتحالفين معه.
وأضاف “أبا زيد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن مغزى هذا التحذير يكمن من خلال مؤشرات واقعية تعزز إمكانية تحققها على الأرض متمثلة في تعاظم وتنامي خطاب الكراهية وارتفاع حالة الانقسام المجتمعي جراء التحشيد القبلي والجهوي كأحد إفرازات الحرب، والتدمير الممنهج للبنيات الأساسية الذي طال كل مؤسسات الدولة، وتعاظم وتنامي ظواهر التفلتات والفوضى مع انعدام مظاهر الدولة وغيابها عن معظم ولايات السودان.
وتابع السياسي السوداني: “كل ذلك بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور وانعدام مقومات الحياة، والانتهاكات المستمرة من طرفي الحرب بحق المدنيين التي تفقد المواطن الإحساس بالوطن وقواته النظامية والانقسام السياسي الحاد من خلال الاستقطاب على أساس الانحياز لأحد الطرفين المتصارعين”.
وقف الحرب
واستكمل “أبا زيد” تصريحاته وقال: “تمثل هذه المؤشرات السالبة أرضية تهدد وحدة البلاد في ظل استمرار الحرب وفقدان طرفيها للأهلية الوطنية والمسؤولية وانعدام الإرادة وعليه فإن وقف الحرب يمثل أولوية قصوى لكل القوى السياسية والمدنية لتفادى انهيار البلاد”.