الوئام- خاص
الدكتور محمد عبدالرحمن العسكري – أخصائي التخاطُب وتعديل السلوك
على الأب والأم مراقبة كيف ينتبه طفلهما في نطاق الأسرة، ويعاني المصابون بالتوحّد مِن التركيز على الأشياء التي لا يُحبّونها، مثل قراءة كتاب أو حل لغز، لكن قد يركّزون على الأشياء التي يحبونها، مثل اللعب بلعبة معينة.
أما الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فغالبا ما يكرهون ويتجنّبون الأشياء التي تتطلب منهم التركيز.
يجب أيضا الانتباه إلى مهارات التواصل، لا سيما أنه رغم كون الأطفال الذين يعانون أيا من الحالتين قد يستصعبون التفاعل مع الآخرين، فإن المصابين بالتوحد قد يكون لديهم وعي اجتماعي أقل بالآخرين، وغالبا ما يجدون صعوبة في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، وقد لا يتمكّنون من الإشارة إلى شيء يرغبونه، ويجدون صعوبة في التواصل البصري.
مِن ناحية أخرى، قد يتحدث الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه دون توقّف، وقد يقاطعون الكلام عندما يتحدث شخص آخر أو يتداخلون بشكل كبير، أيضا، ضعْ في اعتبارك موضوع الحديث، حيث يمكن لبعض الأطفال المصابين بالتوحّد التحدث لساعات حول موضوع يهتمّون به.
وعادةً ما يحبّ الطفل المصاب بالتوحّد الترتيب والتكرار، لكن الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه قد لا يحب التكرار والترتيب، حتى لو كان ذلك يساعده.
قد يرغب الطفل المصاب بالتوحّد في الحصول على نفس نوع الطعام في مطعمه المفضّل، أو يصبح مرتبطا بشكل مفرط بلعبة أو قميص واحد، ويمكن أن ينزعجوا عندما يتغيّر الروتين، لكن الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لا يحب القيام بنفس الشيء مرة أخرى أو لفترات طويلة.