الوئام- خاص
تستمرّ أزمة السودان قائمةً دون حل سياسي رغم محاولات إقليمية ودولية مستمرّة للوصول لحل ينهي الحرب، في ظلّ مرور عام على اندلاع القتال في منتصف أبريل الماضي داخل البلد العربي بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وخلال العام، أسفرت الحرب في السودان عن سقوط الآلاف بين قتيل وجريح وتشريد ملايين النازحين داخليا وخارجيا، فرارا من المعارك والقتال، كما تسبّبت الحرب في كارثة إنسانية وسط نقص شديد في الغذاء والدواء.
يقول السماني عوض الله، المحلل السياسي السوداني، إن “فرص الحل السياسي تكمن في خروج قوات الدعم السريع مِن منازل المواطنين والخروج من القرى والمؤسسات المدنية والتجمّع خارج المدن وبعيدا عن الأحياء السكنية، بجانب السماح لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين المُتأثّرين بالحرب”.
ويُضيف السماني عوض الله، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “فرص الحل السياسي تتمثَّل في أن يكف الداعمين للتمرّد من توفير الدعم العسكري للدعم السريع وممارسة الضغوط عليها، لتنفيذ أي بنود اتفاق يمكن الوصول إليها، لا سيما دمج تلك القوات في الجيش الوطني وتفكيك منظومته العسكرية”.
ويُوضّح المحلل السياسي السوداني أنّ “الحل السياسي في الأراضي السودانية يأتي بعد أن تتوافَق كل القوى السياسية على رؤية محدّدة لإدارة الفترة الانتقالية التي يجب ألا تكون طويلة، وأن تكون مهمّتها الأساسية العمل على تهيئة الأجواء السياسية والاجتماعية لإجراء انتخابات حرّة بمشاركة كل القوى السياسية في السودان”.