للقهوة دومًا عشاقها، لا يستطيعون الاستغناء عنها، ويفضلونها على كل المشروبات. ومع ذلك، فإن هؤلاء عليهم التفكير قليلًا إذا ما كانوا يعانون من ضغط الدم أو مشكلات بالقولون. حينها، سيكون عليهم التفكير في الشاي الأخضر بديلًا صحيًا للقهوة، وخيارًا مميزًا بين المشروبات الساخنة، كما يشير موقع “Aol“، الذي يلفت إلى 4 فوائد صحية رئيسية في تناول هذا المشروب.
أثبتت الدراسات أن شرب فنجان من القهوة في الصباح يعزز اليقظة والانتباه. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي إلى القلق والتوتر. بالمقابل، يُظهر تناول فنجان من الشاي الأخضر في الصباح تقليل الإرهاق وزيادة الهدوء، ويُعزى هذا التأثير المنعش إلى مزيج الرائحة والنكهة وكمية الكافيين المتواجدة فيه.
ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يحتوي فنجان من الشاي الأخضر (8 أوقيات) على ما بين 30 إلى 50 ملليغرام من الكافيين، بينما يحتوي فنجان قهوة بنفس الحجم على 80 إلى 100 ملليغرام من الكافيين.
الكافيين المتواجد في الشاي الأخضر يُعتقد أنه كافٍ لتوفير الطاقة طوال اليوم، وهذا يتوقف على احتياجات الجسم وكمية الكافيين التي يستهلكها. توضح إيمي غودسون، اختصاصية تغذية رياضية، أن “الشاي الأخضر يحتوي على الكافيين، وهو منبه طبيعي يعزز بشكل مؤقت معدل الأيض،” وتضيف “يعزز الكافيين نشاط الجهاز العصبي المركزي ويزيد من إطلاق الناقلات العصبية مثل الدوبامين والنورإبينفرين، مما يمكن أن يزيد من اليقظة ومعدل الأيض، وبالتالي تحريق المزيد من السعرات الحرارية.”
يساهم الشاي الأخضر في تعزيز التفكير وزيادة التركيز على المهام اليومية، وهذا يعد تحسينًا ملحوظًا مقارنة بالقهوة، التي قد تسبب أحيانًا “ضبابية الدماغ” بعد فترة قصيرة.
ويعد مزيج الكافيين وإل-ثيانين، وهو حمض أميني موجود في الشاي الأخضر، ذي تأثيرات إيجابية على الوظائف الإدراكية، حيث يمكن أن يعزز اليقظة ويحسن المزاج دون التوتر الذي قد ينجم عن تناول كميات كبيرة من الكافيين.
وتشير بعض الأبحاث أيضًا إلى وجود تأثير وقائي محتمل ضد الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر.
العديد من الأطعمة والمشروبات قد تسبب اضطرابات في صحة الأمعاء، مما يؤدي إلى مشاكل متنوعة. وقد أظهرت الدراسات أن الشاي الأخضر يعتبر مشروبًا مهدئًا للمعدة ويساعد في حل مشاكل الأمعاء بشكل عام.
يحتوي الشاي الأخضر على العديد من البوليفينولات، وبشكل خاص الكاتيكين، الذي يعتبر “مضادات أكسدة فعّالة تعمل على تحييد الجذور الحرة في الجسم، مما يقلل من التوتر التأكسدي والالتهابات”.
ويساعد تناول الشاي الأخضر يساهم في تقليل الالتهابات في الجهاز الهضمي، وهو ما يحد من العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك الغثيان والإمساك.
أظهرت الدراسات أن الشاي الأخضر قد يسهم في فقدان الدهون، حيث أن له دورًا محتملاً في تنظيم الوزن والسيطرة عليه، وذلك لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة والكافيين، التي أظهرت الدراسات أنها مركبات يمكن أن تعزز عملية التمثيل الغذائي وتزيد من حرق الدهون.
وتشير نتائج الدراسات إلى أن “الشاي الأخضر قد يساهم في تقليل دهون البطن، وثبت أن مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر، بما في ذلك EGCG، التي تساهم في أكسدة الدهون، مما يعني أن الجسم قد يستخدم الدهون كمصدر للطاقة بشكل أفضل، مما يساعد في فقدان الوزن أو التحكم فيه على المدى الطويل.”