فقدت المدينة المنورة الثلاثاء أحد رموزها الكريمة، الشيخ السوري إسماعيل الزعيم، المشهور بـ “أبو السباع”، عن عمر يناهز 96 عامًا.
اشتهر الشيخ إسماعيل بعمله الخيري المتمثل في تقديم الشاي والقهوة مجانًا لزوار المدينة المنورة من الحجاج والمعتمرين على مدار أكثر من 40 عامًا.
من هو الشيخ إسماعيل أبو السباع؟
وُلد “أبو السباع” في مدينة حماة السورية، لكنه هاجر إلى المدينة المنورة منذ أربعة عقود، حيث عاش حياته فيها، وبات من أشهر معالمها.
كان الشيخ إسماعيل يجلس كل يوم على كرسيه بالقرب من المسجد النبوي الشريف، واضعًا أمامه طاولة عليها أطباق الحلوى والتمور، بجانب إبريق الشاي ووعاء القهوة.
وبابتسامته الدافئة وكرمه اللامحدود، كان يستقبل زوار بيت الله الحرام ويقدم لهم الضيافة بكل حب وكرم.
آمن بأهمية إكرام ضيوف الرحمن
آمن الشيخ إسماعيل بأهمية إكرام ضيوف الرحمن، فكان يحرص على توفير أفضل ما لديه من طعام وشراب لجميع من يمر بجانبه.
وبفضل كرمه وكرم ضيافته، أصبح رمزًا للمدينة المنورة ومحبوبًا بين زوارها من جميع أنحاء العالم.
ترك إرثًا من الكرم والعطاء
ترك “أبو السباع” إرثًا من الكرم والعطاء سيظل خالداً في ذاكرة كل من عرفه. فقد كان نموذجًا يحتذى به في التضحية والإيثار، ودرسًا للجميع في أهمية مساعدة الآخرين ونشر السعادة في قلوبهم.
نعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحاج إسماعيل بكلمات مؤثرة، مشيدين بأعماله الخيرية وكرمه الذي لا مثيل له.
كما عبر العديد من أهالي المدينة المنورة عن حزنهم العميق لفقدان هذا الرجل الطيب الذي كان بمثابة رمز من رموز الكرم والعطاء.