قال الملياردير بافيل دوروف مؤسس تطبيق تيليجرام للمراسلة، أحد أشهر منصات التواصل الاجتماعي، في أحدث مقابلة، إن من المرجح أن يتجاوز عدد مستخدمي التطبيق النشطين شهرياً المليار مستخدم في غضون عام في ظل انتشاره “كالنار في الهشيم”، فمن هو دوروف؟.
يعد بافيل دوروف اسما لامعا في عالم التكنولوجيا، يُعرف بذكائه الحاد وريادته المبتكرة، وُلد في روسيا عام 1984، وترعرع في بيئة عائلية ثرية حيث كان والده أستاذًا جامعيًا مرموقًا.
برز نبوغ دوروف منذ صغره، ففي سن الـ 17 عامًا، أسس أول مشروع له وهو موقع إلكتروني للألعاب عبر الإنترنت.
رحلة فكونتاكتي
في عام 2006، اتجه دوروف إلى عالم التواصل الاجتماعي بتأسيسه موقع فكونتاكتي، مستوحى من موقع فيسبوك، ليصبح منصة ضخمة للتواصل في روسيا، منافسًا بقوةً مواقع التواصل العالمية.
تميز فكونتاكتي بتركيزه على خصوصية المستخدمين، مما جذب ملايين المستخدمين الذين سعوا إلى بيئة تواصل آمنة.
مع ازدياد شعبية فكونتاكتي، واجه دوروف ضغوطًا متزايدة من الحكومة الروسية للكشف عن بيانات المستخدمين، انتهت بمغادرة دوروف لروسيا عام 2014.
ولادة تيليجرام
لم يتوقف دوروف عن إبداعه، ففي عام 2013، أسس تطبيق تيليجرام للمراسلة الفورية، مُركزًا على الخصوصية والأمان بشكل أساسي.
اعتمد تيليجرام تقنية التشفير من طرف إلى طرف، مما جعله من أكثر تطبيقات المراسلة أمانًا، وجذب ملايين المستخدمين حول العالم، خاصة بعد فضائح بيانات المستخدمين التي طالت شركات التكنولوجيا الكبرى.
مبادئ دوروف
يُعرف دوروف بمبادئه الراسخة في الدفاع عن خصوصية المستخدمين وحرية التعبير. واجه العديد من التحديات في مسيرته، لكنه لم يتنازل عن قيمه، مما جعله رمزًا للمقاومة ضد الرقابة والتضييق على الإنترنت.
ثروة وإنجاز
تُقدر ثروة دوروف بـ 15.5 مليار دولار (2024) مما يجعله أغنى ملياردير مقيم في الشرق الأوسط. حاز على العديد من الجوائز والتكريمات، ونُشر اسمه في مجلة فوربس ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم.
شغف وحياة
لا يقتصر دوروف على عالم التكنولوجيا فقط، فهو شغوف بالفنون والفلسفة، ويهتم بالقضايا الإنسانية والاجتماعية. يُعرف بأسلوبه البسيط وحياته المُقلة، بعيدًا عن مظاهر البذخ والترف التي تُميز أصحاب المليارات.