هشام جمال القاضي – أخصائي التدريب والتطوير
يوفّر التواصل والاستماع إلى الآراء والشكاوى والمقترحات في بيئة العمل، حلقة اتصال قوية بين الإدارات والعاملين، وطريقاً مختصراً للوصول ببيئة العمل إلى مرحلة الصحة النفسية التي تسهم في رفع الإنتاجية وتحسين مناخ العمل.
كلما كانت فرص التواصل متاحة وميسّرة بين العاملين وإدارات العمل، كانت فرص النجاح أقرب وقريبة من التحقق، في ظل احتمالات وجود مقترحات مميزة وإسهامات من العاملين تعزّز من فرص الإنتاج، كونهم المنوطين الأوائل بحمل مهمة الارتقاء ببيئة العمل وحصيلة الإنتاج.
ولا شك أن التباعد بين الإدارة العليا والإدارات الوسطى ثم العاملين، يسهم في حالة من الجفاء والتباعد اللذين يقودان بمرور الوقت إلى حالة من عدم الانتماء في بيئة العمل، وهجر بعض العاملين في أقرب الفرص للمؤسسة والشركة، وبالتالي خسارة عناصر فاعلة وصاحبة خبرة مميّزة في العمل.
ويأخذ التواصل أشكالاً عدة في بيئة العمل، يجب على المسؤولين عدم تفويتها بعقد لقاءات منتظمة ودورية مع العاملين للحديث وجهاً لوجه وإسقاط الحوائط الزجاجية والعالية في بيئة العمل، وإزالة أي حواجز للخوف من التواصل وإبداء الرأي لتفريغ أي طاقات سلبية في نفوس العاملين أول بأول، ورفع الإحساس بالانتماء في بيئة العمل وتعزيز الشعور بكون العاملين أبناء المؤسسة.
فضلاً عن أهمية التواصل في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية ووضع الإدارة لمسات من الاهتمام بالعاملين في صورة مادية ومعنوية وتكريم للمجيدين وتحفيز باقي العاملين، وكلها من صور التواصل البنّاء المحفّز في بيئة العمل.