الوئام – خاص
تقود السعودية جهود التهدئة في المنطقة لمنع اتساع رقعة الصراع العسكري، لما له من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم ككل حيث تمتلك الرياض أوراق ضغط ودبلوماسية معتدلة تمكنها من القيام بهذا الدور.
حل القضية الفلسطينية
وكانت السعودية سباقة في صياغة رؤية واضحة لحل القضية الفلسطينية بشكل كامل حين تقدمت بمبادرة متكاملة تبنتها الجامعة العربية لتصبح هي المبادرة العربية الوحيدة المطروحة لتحقيق السلام وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الذي امتد لعقود طويلة وكلف المنطقة خسائر فادحة.
لا تطبيع مجاني
كما أكدت السعودية مرارًا وتكرارًا وفي أكثر من مناسبة أنها لن تسمح بوجود أية اتصالات أو إقامة أية علاقات مع إسرائيل من دون حل القضية الفلسطينية بشكل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره والحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود 1967م، وهو الموقف الذي تتبناه السعودية على مدار التاريخ ولم ولن يتغير حيث لن تسمح السعودية بالتطبيع بدون تحقق هذا الشرط الجوهري.
السعودية عاصمة القرار
ومنذ الأزمة في غزة استقبلت السعودية الوفود الدولية وعقدت العديد من القمم والمؤتمرات لبلورة موقف عربي إسلامي موحد، وقادت التحركات العربية في مجلس الأمن الدولي وفي الأمم المتحدة من أجل انتزاع اعتراف أكبر عدد من الدول بدولة فلسطين المستقلة لتحصل على عضويتها كاملة في المنظمات الأممية.
وبعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا، اتجهت الأنظار نحو الرياض للبحث عن التهدئة حيث تلقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني فيما تلقى وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان اتصالًا هاتفيًا من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بينما تلقى وزير الخارجية فيصل بن فرحان اتصالًا هاتفيًا من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان وجرت هذه الاتصالات الثلاث في يوم واحد عقب الهجوم الإيراني، لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة وانعكاساتها السلبية.
المسؤولية الدولية
إن السعودية كانت سباقة حين دعت كافة الأطراف إلى ضرورة ضبط النفس وعدم توسيع رقعة الصراع كما طالبت مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالاضطلاع بدورهم وتحمل المسؤولية الدولية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل على حل النزاعات والصراعات وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
تصفير الأزمات بالمنطقة
لقد قادت السعودية التحركات العربية والإسلامية على مدار سنوات من أجل حل القضية الفلسطينية بالشكل الذي يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، كما تشارك المملكة بفعالية في الجهود العربية والإسلامية لإنهاء العديد من أزمات المنطقة سواء في السودان أو ليبيا أو سوريا أو اليمن أو لبنان والعراق وغيرها من الدول.
حماية السلم والأمن الدوليين
إن السعودية ترفض أية إجراءات من شأنها المساس بالسلم والأمن في هذه المنطقة وترفض كذلك توسيع رقعة التصعيد العسكري وتطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء القضية بشكل عادل وشامل وفق حل الدولتين.