تقود السعودية الجهود العالمية لتحقيق مفهوم السياحة المستدامة من خلال تقليص مساهمة قطاع السياحة والسفر في الانبعاثات الكربونية وقد ساعدها على ذلك رئاستها للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، على مدار العامين الماضيين حيث تمكنت المملكة من وضع أجندة طموحة لتحقيق السياحة المستدامة.
لقد أسهمت رؤية السعودية 2030 في تعزيز قطاع السياحة حتى أصبحت المملكة واحدة من أكبر الوجهات السياحية نموًا في العالم إضافة إلى تصدرها دول مجموعة العشرين في عدد السيّاح الدوليين، وذلك بفضل البرامج الطموحة والخطط الاستراتيجية لتطوير قطاع السياحة وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة والإسهام في تعزيز الاقتصاد السعودي.
وقد أسهمت السعودية على المستوى الدولي في تعزيز الجهود المبذولة لتسريع انتقال قطاع السفر والسياحة للحياد المناخي، وحماية الطبيعة، وتمكين المجتمعات في جميع أنحاء العالم لمواجهة الآثار البيئية لقطاع السفر والسياحة، حيث تراجعت نسبة مساهمة القطاع في انبعاثات الكربون لأول مرة عالمياً إلى حوالي 8% من الانبعاثات حول العالم.
إن تبني السعودية مفاهيم جديدة للسياحة والسفر مثل السياحة البيئية وسياحة الفعاليات الرياضية والترفيهية والسياحة الريفية وغيرها، ساهم في تعزيز نمو قطاع السياحة في المملكة وجعل السعودية وجهة سياحية مفضلة للملايين حول العالم، حيث شهدت المملكة حركة واسعة للسياحة والسفر وتمكنت مطارات المملكة في عام 2023 من استقبال 112 مليون مسافر بزيادة قدرها 26% عن العام السابق وتجاوز عدد السياح الأجانب أكثر من 70 مليون سائح منهم 61 مليون قدموا إلى المملكة جوًا.