أعلنت إيران، صباح الجمعة، عن تصديها لهجوم بطائرات مسيرة على مدينة أصفهان وسط البلاد، وسط اتهامات لإسرائيل بالوقوف خلفه.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من هجوم إيراني بطائرات مسيرة وصواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية رداً على غارة إسرائيلية استهدفت قنصلية إيران في دمشق.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، نقلاً عن الجيش الإيراني، بأن الدفاعات الجوية تصدّت بنجاح لثلاث طائرات مسيرة صغيرة فوق مدينة أصفهان، دون وقوع أي أضرار بشرية أو مادية.
وحرصت وسائل الإعلام الإيرانية على التأكيد على أن المنشآت النووية والمراكز العسكرية لم تتعرض لأي قصف.
ومع ذلك، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين إيرانيين لم تكشف عن هوياتهم، أن الهجوم استهدف قاعدة جوية بالقرب من أصفهان.
وفي المقابل، أكد مسؤولان عسكريان إسرائيليان للصحيفة ذاتها أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجوماً على إيران فجر اليوم الجمعة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات قليلة من اتصال هاتفي بين وزيري الدفاع الأمريكي والإسرائيلي، لويد أوستن ويؤآف غالانت، ناقشا فيه “التهديدات الإقليمية وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط”، حسب بيان البنتاغون.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة مسبقاً بنيتها شنّ الهجوم على إيران، دون مشاركة أمريكية.
وتشهد العلاقات الإسرائيلية-الإيرانية توتراً متصاعداً منذ فترة، مع تبادل الاتهامات والتهديدات بين الجانبين، وسط مخاوف إقليمية ودولية من انزلاق المنطقة نحو صراع مفتوح.