أعاد الخلاف المسرّب بين وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسليط الضوء على سلسلة طويلة من الصراعات التي خاضها “بيبي” منذ حرب غزة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وكذلك صحيفة “بيلد” الألمانية الواسعة الانتشار عن مشادة كلامية بين نتنياهو وبيربوك خلال زيارة الوزيرة الألمانية لإسرائيل هذا الأسبوع.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، تم عرض لقطات مصورة على بيربوك لأسواق بها إمدادات وفيرة من المواد الغذائية في قطاع غزة، بالإضافة إلى صور للشواطئ في المنطقة الساحلية حيث كان الفلسطينيون يسبحون.
وردت بيربوك بانتقاد نتانياهو بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، قائلة إن الصور لا تعكس الوضع الحقيقي هناك، ما أثار رد رئيس الوزراء الذي قال إن إسرائيل “ليست مثل النازيين” الذين يفبركون الواقع.
في مارس 2024، تناول صحفيون ومحللون بالقناة الـ12 العبرية تفاصيل خلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وقالوا إن كل عضو في مجلس الحرب يفكر في مستقبله السياسي فقط وليس في مصلحة إسرائيل.
وانسحب غالانت من اجتماع مجلس الحرب قبل أيام، قائلا إنه عندما وصل إلى مقر الاجتماع تم منع مساعده من الدخول معه لكنه عندما دخل الغرفة وجد 5 من مساعدي نتنياهو.
في فبراير 2024، كشفت صحف إسرائيلية عن خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير بيني غانتس بشأن سفره إلى واشنطن دون موافقته.
مقربون من نتنياهو قالوا حينها إن قرار غانتس بالسفر يفتقر إلى الموافقة اللازمة من رئيس الوزراء ويتعارض مع اللوائح الحكومية التي تتطلب موافقة وزارية على مثل هذه الرحلات.
وظهر الأمر للعلن عندما عبر نتنياهو عن استيائه مباشرة لغانتس خلال مكالمة هاتفية، حيث قال نتنياهو “دولة إسرائيل لديها رئيس وزراء واحد فقط”.
في أبريل 2024، يتصاعد الخلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو، بسبب إصرار تل أبيب على تنفيذ عملية عسكرية في رفح رغم معارضة واشنطن.
ولفتت “القناة 13” الإسرائيلية إلى أن “مكالمة مشحونة جرت بين الرجلين واستمرت 50 دقيقة، انتقد خلالها بايدن بشدة سلوك إسرائيل في الأيام الأخيرة لا سيما في ما يتعلق بمقتل متطوعي الإغاثة التابعين للمطبخ العالمي.
في مارس 2024، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “نتنياهو” وإدارته “بالقتلة الجماعيين” و”نازيي العصر”، بالمقابل، رد نتنياهو على خطاب أردوغان بالقول إن إسرائيل لن تتلقى وعظا أخلاقيا من أردوغان، الذي يدعم القتلة في حماس والذي ينكر الإبادة الجماعية الأرمنية، ويرتكب مجازر ضد الأكراد في بلاده.
في فبراير 2024، هاجم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بشدة، بسبب تصريحاته بأن الكيان الصهيوني ترتكب إبادة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقال الرئيس البرازيلي إن إسرائيل ترتكب “إبادة” بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبّهاً ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبّان الحرب العالمية الثانية.
وهذه من أشدّ التصريحات التي أدلى بها الرئيس البرازيلي اليساري بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس” منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر الماضي.
وحينها استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي السفير البرازيلي لتوبيخه عقب تصريحات للرئيس البرازيلي، ورد لولا باستدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل.