شهد الأدب النسائي السعودي نقلة نوعية وتطورًا ملحوظًا على مختلف الأصعدة في ظل رؤية 2030، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة السعودية في جميع المجالات، بما في ذلك المجال الأدبي حيث أُتيحت أمام الأدب النسائي السعودي العديد من الفرص الواعدة للنمو والانتشار سواء على صعيد المشاركة في المعارض والندوات والفعاليات الثقافية أو على صعيد الطباعة والنشر والتأليف.
وحول ذلك تقول الكاتبة والروائية الجزائرية سنوساوي سكينة إن الأدب النسائي السعودي في ظل رؤية 2030 ظاهرة إيجابية تُبشر بمستقبل واعد للمرأة السعودية في المجال الأدبي، حيث أتاحت الرؤية للأدب النسائي السعودي المشاركة في إثراء الساحة الأدبية العربية والعالمية وتعزيز مكانة السعودية كمركز ثقافي رائد.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ”الوئام” أن الأدب السعودي يتميز بالعديد من المزايا من بينها تنوع الموضوعات حيث تتناول الكاتبات السعوديات في أعمالهن مواضيع متنوعة غنية بالقضايا الاجتماعية والثقافية، مما يعكس اتساع آفاقهن وعمق تفكيرهن.
كما تحظى الأعمال الأدبية النسائية السعودية بانتشار واسع داخل السعودية وخارجها، وذلك بفضل نشاط حركة الترجمة والنشر بعد استحداث 11 هيئة ثقافية من بينها هيئة الأدب والنشر والترجمة التي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي في السعودية من خلال الترجمة المتبادلة.
وتابعت سنوساوي: “كما تساهم الكاتبات السعوديات من خلال أعمالهن في تحقيق أهداف رؤية 2030، وذلك من خلال التوعية بالقضايا الاجتماعية ونشر ثقافة التسامح والقبول والاعتراف بدور المرأة في بناء المجتمع، حيث ساهمت رؤية 2030 في تمكين المرأة السعودية في جميع المجالات، بما في ذلك المجال الأدبي، وذلك من خلال توفير فرص التعليم والتدريب وتشجيعها على المشاركة في مختلف الفعاليات الأدبية.
وأضافت أن التطور الهائل في مجال التقنيات والتحول الرقمي في السعودية ساهم في توفير العديد من المنصات للكاتبات السعوديات للتعبير عن أنفسهن ونشر أعمالهن، مثل دور النشر والمجلات الأدبية والمواقع الإلكترونية وبرامج البودكاست ومواقع التواصل وغيرها من المنصات الرقمية.