الخبير الاقتصادي الدكتور سالم سعيد باعجاجه – أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف وكيل كلية العلوم الإدارية للتطوير والجودة سابقًا
تتوالى الإشادات الدولية بخُطى الاقتصاد السعودي على طريق النجاح والأداء المتميّز، وخلال الأيام الماضية، صعدت السعودية 10 مراكز لتحتلّ المرتبة 14 على مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر 2024، الصادر عن شركة “كيرني”، إذ قدّمت الشركة في تقريرها الـ26، دراسة قيّمة لفَهم توجّهات المستثمرين بشأن تدفّقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وسلَّطت نتائج العام الجاري الضوء على مدى فعالية جهود السعودية لتعزيز جاذبيتها كوجهة استثمارية مميّزة للمستثمرين العالميين، فضلاً عن إظهار موقعها الجديد على مؤشّر الأسواق الناشئة، بعدما احتلّت المركز الثالث عالمياً والثاني إقليمياً في 2024، متقدّمةً من السادس خلال عام 2023.
صعود السعودية 10 مراكز، لتحتل المركز 14 على مؤشّر ثقة الاستثمار الأجنبي للعام الجاري، ليس من فراغ، وإنما نتاج تطبيق وتبنّي سياسات اقتصادية قوية وفاعلة، تعتمد على تنويع الأداء الاقتصادي، والاتجاه إلى تعظيم أداء الاقتصاد غير النفطي إلى جانب الأنشطة النفطية، فضلاً عن كون السعودية أضحت واجهة استثمارية مميّزة وقبلة للكثير من المستثمرين العالميين وأرباب الأعمال.
إظهار موقع السعودية الجديد وتقدّمها بقوّة على مؤشر الأسواق الناشئة، دليل عافية اقتصادية في وقت تتكالب الأزمات المالية العالمية والتي تحاصر اقتصادات ذات وزن وقيمة، ويدلل الصعود اللافت للمملكة ضمن مؤشر الثقة للمستثمرين على نهجها الديناميكي لتعزيز بيئة الاستثمار.
مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي في المملكة يظهر حالةً من التفاؤل بشأن القدرة المستمرّة على جذب الاستثمارات وقيمة بيئة الأعمال في السعودية، في ظل التركيز بشكل خاص على التكنولوجيا كقطاع رئيسي للاستثمار والسياحة، والتركيز على التقنيات المتقدّمة والابتكار المستمر.