مارك وينشتاين أحد رواد الفكر التكنولوجي العالمي، ومؤسس شبكة التواصل الاجتماعي “MeWe”
نشر مارك وينشتاين أحد رواد الفكر التكنولوجي العالمي، ومؤسس شبكة التواصل الاجتماعي “MeWe”، مقالًا عبر صحيفة “The Hell” الأمريكية، تحدث خلالها عن أسباب حظر تطبيق “تيك توك – Tik Tok” داخل أمريكا.
وقال إنه خلال الشهر الماضي، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون من الحزبين بأغلبية ساحقة 352 صوتًا مقابل 65 صوتًا من شأنه أن يجبر شركة “ByteDance” الصينية على بيع تطبيق ” TikTok – تيك توك” لمشتري أمريكي أو أن يواجه حظرًا في البلاد.
وأشار إلى أنه منذ 3 أيام، كشف رئيس مجلس النواب الأمريكي عن خطة لإدراج مشروع قانون بيع أو حظر تيك توك في حزمة من مشاريع القوانين التي تقدم مساعدات جديدة لأوكرانيا وإسرائيل.
وتابع: “من أجل أطفالنا وجمهوريتنا، من الأفضل سن تشريعات قوية بسرعة، وفيما يلي خمسة أسباب وراء ذلك، إلى جانب مسار بديل لوضع البلدين في مسار علاقات أكثر ودية”
وسرد الأسباب كالتالي:
أولاً، تحظر الحكومة الصينية كل شركة أمريكية كبرى على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك شركات “ميتا” و”جوجل” و”إكس / تويتر”، ومن غير العادل تمامًا أن تتمكن الصين، وهي خصم قوي لأمريكا، من ممارسة نفوذها على المواطنين الأمريكيين بينما تحظر المواقع الأمريكي.
ثانيا، هناك سابقة للبيع القسري، ففي عام 2020، أُجبر تطبيق المواعدة”Grindr” على البيع من مالكه الصيني بعد أن أعربت أمريكا عن مخاوفها المتعلقة بأمن البيانات، وحافظت أمريكا على قوانين تحظر ملكية الأجانب لشركات البث لعقود من الزمن.
ثالثًا، تعد انتهاكات خصوصية البيانات في تيك توك قوية، وهناك أوجه تشابه واضحة بين شركات الويب ووسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية، في جمع البيانات، ومع ذلك، فإن ممارسات تيك توك مثيرة للقلق، ففي عام 2022، تم اكتشاف أن موظفي ByteDance يتجسسون على صحفيين أمريكيين يغطون أخبار الشركة.
رابعًا، هناك العديد من الأمثلة الموثقة لاستخدام الحكومة الصينية لتطبيق تيك توك كأداة للدعاية والتضليل السياس، في حين أنه من المعروف أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية لا تملك أجندة حكومية مدمجة في قرارات المحتوى الخاصة بها للمستخدمين الأجانب، وهو فرق كبير.
خامساً، إن شباب أمريكا معرضون للخطر، وتيك توك يضم 170 مليون مستخدم في البلاد، ثلثهم يبلغون من العمر 14 عامًا أو أقل، وهذا يعني أن “تيك توك” يجمع البيانات ويؤثر على عقول ما بين 50 إلى 60 مليون طفل أمريكي.
وتسأل عن ما الذي يمنع هذا التشريع، قائلا: “جزئيا هناك أسباب سياسية، وحذر بعض الاستراتيجيين الديمقراطيين من أن الضغط من أجل حظر تيك توك قد يكون له عواقب وخيمة على إشراك الناخبين الشباب في أنشطتهم وربما تكون هذه المخاوف مبالغا فيها”.
وطرح اقتراحًا جديدًا، قائلا: “إذا رفعت الصين الحظر المفروض على شركات الويب الأمريكية، فيمكن أن يظل تيك توك في البلاد دون مساس.. كيف يمكن رؤية ذلك كغصن الزيتون بين الدولتين؟”.