الوئام – خاص
ردّت إسرائيل، قبل يومين، على استهداف إيران منشآتها بالصواريخ والمسيّرات دون خسائر، وشنّت هجومًا على ما يبدو بطائرات من دون طيار مستهدفةً محيط موقع نووي بأصفهان، فهل نجت إيران من كارثة؟ وكيف ستكون فرص الرد الإيراني واحتمالات التصعيد مجددًا؟
يقول إسلام المنسي، الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية، إن “الأمور بين إسرائيل وإيران تسير في طريق التهدئة، وليس التصعيد، والاستهداف الإسرائيلي لمحيط موقع نووي في أصفهان يمكن اعتباره نهاية لجولة من المواجهة المحسوبة بين البلدين”.
ويُضيف إسلام المنسي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “هناك اتفاقًا غير معلن وشبه ضمني بين الطرفين على عدم التصعيد لمرحلة المواجهة العسكرية الواسعة، إذ أبلغت إيران إسرائيل، عبر وساطة روسية، أنها لا تريد التصعيد مجددًا. ويدعم عدم لجوء إيران إلى الرد على الهجوم الإسرائيلي في أصفهان أن وزير خارجية إيران أكد أن بلاده لن تهاجم إسرائيل ما دامت أنها لن تشن هجومًا جديدًا”.
ويوضّح الباحث في الشؤون الإقليمية والإيرانية أن “فرص الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي في أصفهان تقترب من الصفر، كون إيران قبل أسابيع كانت تجد نفسها مجبرة على مهاجمة إسرائيل التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا”.
ويتابع المنسي قائلًا إن “رسالة إسرائيل وصلت إلى إيران، وإنها قادرة على ضرب المنشآت النووية في أصفهان، ما دامت أنها أصابت قواعد الدفاع الجوي الحامية للمواقع النووية، ورغم ذلك، إيران أعلنت أنها لن تهاجم إسرائيل إلا في حال شنّها هجوما آخر”.