كشفت دراسة حديثة عن مخاطر مقلقة لتلوث الهواء على أدمغة الأطفال، حيث أظهرت أن تعرض الأطفال لثاني أكسيد النيتروجين، وهو ملوث شائع ينبعث من حركة المرور، يُضعف وظائف التركيز والذاكرة لديهم، خاصة عند الأولاد.
شملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “البيئة الدولية”، أكثر من 1700 طفل في إسبانيا، وقام الباحثون بتقدير تعرضهم لثاني أكسيد النيتروجين بدءًا من فترة الحمل وحتى عمر 6 سنوات، ثم قاموا بتقييم وظائف التركيز والذاكرة للأطفال في سن 4-6 و6-8 سنوات باستخدام اختبارات الكمبيوتر.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات أعلى من ثاني أكسيد النيتروجين يعانون من ضعف في وظائف التركيز والذاكرة، وكان التأثير أكثر وضوحًا عند الأولاد مقارنة بالفتيات.
يرجع ذلك إلى نضج أدمغة الأولاد بشكل أبطأ، مما يجعلها أكثر عُرضة لتأثيرات تلوث الهواء.
وتُحذر الدراسة من أن ضعف وظائف التركيز والذاكرة قد يؤدي إلى صعوبات في التعلم والسلوك، مما قد يُؤثّر سلبًا على مستقبل الأطفال الأكاديمي والمهني.