بالرغم من قسوة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلا أن دولة الاحتلال لم تحقق أي من أهدافها التي أعلنتها بل بالعكس تزايد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية، مع زيادة الرفض لجرائم الإبادة الجماعية التي تورطت فيها إسرائيل في غزة.
ومن جانبه قال الدكتور محمود صيام المحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل شعرت في الفترة الأخيرة بانحياز الرأي العام العالمي وخصوصًا في الغرب نحو الرواية الفلسطينية بشكل موجب وانفضاض الناس والمثقفين والشباب عن التأييد المطلق الذي حظيت به إسرائيل لعقود.
وأضاف “صيام” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن وزارة الخارجية في إسرائيل شكلت خلية لمتابعة التأييد المطلق للقضية الفلسطينية مع ارتفاع كراهية السامية في العالم عن العام الماضي.
اقرأ أيضًا: سياسي فلسطيني لـ”الوئام”: الفيتو الأمريكي لن يحبطنا ومصممون على انتزاع حقوقنا
وتابع المحلل الفلسطيني: “والكثير من سكان العالم وخصوصا الغرب في أوروبا وأمريكا وتحديدًا الجيل الشاب يشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني ولا يشعر بالمعاناة المزعومة للشعب الإسرائيلي لذلك شكلت وزارة الخارجية الإسرائيلية خلية لمتابعة هذا الموضوع ويهمها جداً معرفة من يقف مع فلسطين والحق العربي”.
وأوضح “صيام”، أن ترامب عمل أثناء فترة تواجده في البيت الأبيض على حصر الكراهية ضد السامية إلا أن الحرب في غزة كشفت عن الفشل الذريع في الترويج لوجود إسرائيل في المنطقة والاعتراف بها، وأن كل ما يدفع وما يتم صرفه بهدف تغيير الرأي العام العربي والعالمي لن يُجدي وذلك لأن قذيفة واحدة من دبابة إسرائيلية تنهي كل جهود الدبلوماسية.