د. عبدالله الكعيد
إعلامي وكاتب، قدّم برنامج العيون الساهرة في التلفزيون السعودي، صدر له سبعة مؤلفات، يحمل سبع أوسمة وأنواط أحدها نوط الابتكار
لا أجزم بأن الكلام الرسمي في المنصات الاتصالية كان ولا زال لمجرّد الحضور اذ لابد أن يكون هناك هدفا مُحدداً لذلك الحكي. السؤال: هل تحقق ذلك الهدف أو جزء منه على أقل تقدير قياسا على ذلك الطوفان من الكلام الذي قالته تلك الأجهزة؟
أقول بكل صدق عن قرب ومعرفة بأنه قد صُرِف على تلك الرسائل الاتصاليّة الموجهة (فيما يُعتقد بأنها توعية) الكثير من المال والوقت والجهد لكنها في النهاية وأرجو أن أكون مخطئا في ظني هذا ضعيفة التأثير على المُتلقي إن لم تكن دون أي أثر يُذكر، ورغم هذا لا زالت عجلة تلك الرسائل مُستمرة في الدوران بنفس سرعة ماكينة الحكي.
ما سبب اخفاق الوصول يا تُرى؟
أهو فشل في الخطاب وأسلوبه؟
أم عدم قناعة المُتلقّي؟
أو هو فشل في مصداقية المُرسل ذاته وعدم قدرته على الإقناع؟
وربما هو الوقوع في مأزق الوصايّة على عقول الآخرين وكأن الأمر سيُفرض بالقوّة!
أرى المعادلة كالتالي: حينما يُحترم عقل الآخر ويُترك له حرية القرار تصل الرسالة ويدوم مضمونها.
من منكم يتذكّر ولو رسالة اتصاليّة (توعوية) واحدة احتلّت حيزاً في ذاكرته حتى الآن؟
قد تكونوا قد قرأتم مثل هذا الكلام سابقا، ولكن زهايمر الذاكرة خذلتني فاعذروني لأدعو لكم بالخير العميم.